الذكريات بتموتني

أنا من صغري بـ تعرض لكل حاجة سيئة،
أولها تنمر من زمايل ليا في المدرسة بسبب سماري وجسمي النحيل،
ومن المدرسين بعدها اللي ما كانوش بـ يختاروني في أي عرض أو نشاط بسبب شكلي برضه.
بس الحمد لله مع الوقت اكتسبت صحاب عوضوني شوية، لأ عوضوني كتير أوي.

نيجي للبيت اللي عمري ما شفت فيه حنية،
أمي بطبيعة مكان منشأها كانت غلبانة مالهاش في العواطف، ولا الحب،
دورها كان بـ يقتصر علي الأكل والترويق.
أخواتي طول عمرهم بعيد عني رغم إني أقرب واحدة ليهم،
بس محدش كان بـ يفكر يسأل عاملة إيه.

لما بدأت أكبر في إعدادي مثلا، ربنا عوضني ورزقني بخفة دم ووش بشوش زرع قبول الناس ليا،
والحمد لله بدأت أحسه من أهلي والمدرسة،
بس كان في مدرس بـ يجيلي البيت كان بـ يحبني جدا،
وكان يفضل يقولي إني شاطرة، وهـ يكون ليا مستقبل،
وكان كويس لأبعد الحدود، لحد ما جرب يبوسني.
أنا خفت أتكلم، خفت جدا، وما اتكلمتش، وهو ما كررهاش تاني ...

أخويا حاول بعدها يتحرش بيا وأكتر من مرة،
كنت بـ سكت، كنت بصده بس بسكت، لحد ما هددته إني هـ تكلم،
وبعد عني وبقي كويس معايا واعتذر لي،
بس أنا كرهاه، بكرهه وببعد عنه، وبـ تمنى يموت فعلا،

أنا دلوقتي عندي بنت لا يمكن أسيبها معاه...
أنا وجوزي قصة حب حلوة أوي، وهو طيب ومحترم، وابن ناس
عمري ما حكيت له الكلام ده ولا هـ حكيه.
أنا مش عايزة أكون ضعيفة تاني أبدا،
بس حنيته بدأت تقل وانا الذكريات بـ تموتني، بـ تقتلنى ...

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر