أنا بنت سمرا، وطبعًا في كل مراحل تعليمي كنت بـ تعرض للتنمر، ويتقال لي "يا شيكولاتة"،
وكنت بـ تضايق، ما كـنـتش بـ قول لماما؛ كنت بـ خاف منها؛
لإن هي نفسها كانت بـ تعرَّفني على صاحباتها،
وتقول لهم "بنتي سودا، ووحشة"، وكانت بـ تقول ده هزار.
لما كنت في ثانوي مدرس الفلسفة كان بـ يقول لي: "يا بكار"،
وطبعًا كان ده قدام عدد كبير؛ لإنه كان في مركز تعليمي،
الولاد ضحكوا عليا لما نده عليا وما قومتش،
جالي، وقالي: "إيه؟ ما قومتيش ليه؟"، قولتله: "حضرتك ما نادتش عليا"،
قالي: "أنا بـ قول يا بكار، هو في غيرك؟"،
الكلام ده كان 2004، كان العدد مثلًا 100، كل ده وكان الولاد لسه بـ يضحكوا،
وبقوا ينادوني "يا بكار". أنا ما روحتش للمدرس ده من ساعتها إلا ليلة الامتحان.
أنا بـ كره لوني جدًا لحد دلوقتي، بـ حاول أثق في شكلي، بس مش عارفة؛
معظم الشباب طلبهم واحدة بيضا،
أنا مش فارق معايا الجواز قد ما فارق معايا الناس الـلـي عايزني أحط ميكب علشان أفتح شوية،
بس أنا مش عايزة أتحب بلون غير لوني.
أنا بكره نفسي وشكلي، ومش متقبلاهم.