مش عارفة ابتدى منين، حاسة إنى متلخبطة
بس قررت أحكى عشان نفسى ما ألاقيش أى بنت تتعرض للإهانة والذل، والأذى البدنى والنفسى
مهما كانت درجة حبها أو قربها للشخص ...
بحكى علشان بنتى ما تـتـعـرضش لده.
أنا قعدت ٩ سنين مرتبطة بشخص
كنت فاكرة إن ده الـلـى طلعت بيه من الدنيا ...
حب عمرى كله.
اتعرفت عليه وانا لسه طفلة بريئة ...
كنت مـستـعديـة أعمل أى حاجة علـشـانه حتى لو هرمى نفسى من البلكونة،
أو هديله حياتى وعمرى كله.
أى حاجة كان بيطلبها منى كان سمعا وطاعة.
الأول كان بـ يعمل كده حب وخوف عليا.
بس بعد كده قلب بتحكم وسيطرة ونظام سى السيد.
المهم اتخطبنا
كانت أجمل أيام حياتى
مع إن كان معظمها مشاكل وخناق ...
بس ما كـانـش عندى اختيار البعد والفراق.
كنت بشوفه حته منى، أنا وهو شخص واحد وروح واحدة ما يـنـفـعـش نفترق أبدا.
وبعدين اتجوزنا، وفى الاول كانت الحياة جميلة أوى
كان بـ يـحـاول يرضـيـنـى ويـسـعـدنى ...
وكنت بستنى يرجع كل يوم من الشغل عـشـان نقعد مع بعض ونتكلم، أو نتفرج على فيلم سوا.
وبعدين مشاكل تانية ابتدت ..
فجأة قرر يـشيـل التلفزيون من البيت، وقالى: "لأ، ده بيـوجِّـه دماغك وبـيـأثـر عليكى"
ومرة أخد منى الموبايل بعد أول خناقة ما بينا
"مش هـ تـشـوفى الموبايل ده تانى"
كان متعصب جداً لدرجة إنى كنت خايفة يعمل فيا حاجة.
"مش عايز دوشة ولا نَفَس"
"مش عايز أسمع صوتك "
يـيـجى ياكل عـ الغد، يقولى : "إيه الخرا ده؟"
ويرميه فى وشى.
كنت خايفة منه …
لدرجة إن حتى لما خاله حاول يصلح ما بـيـنـا خفت أقول حاجة
وهو قال لخاله : "ده بيتى، ودى مراتى، وانا حر"
نكون قدام الناس يزعـقـلى ويغـلـط فيا.
حتى أهله كان بيغـلـط فيا قدامهم كتير
لدرجة إن مرة قالهم قدامى: "أنا هتجوز عليها أنا زهقت دى ما بتـفـهمـش"
أعمله شاى واحنا قاعدين مع أهله فـ يقولى: "إيه القرف ده؟ اعملى غيره"
لما قعد من الشغل المشاكل زادت أكتر وأكتر.
كان عايز يمشِّينى على دماغه ورأيه بس!
كان دايماً بـيـقـلـل منى ومن شخصيتى ورأيى
وقال كده فعلاً.
ولما اكتشف إن أنا مش هـ تغير، الحب ابتدى يروح.
وفى مرة كنا فى العربية، فطلبت منه يـنـزِّلـنـى عند كارفور اسكندرية أجيب شوية حاجات
فـ زعَّق وقالى:
"ما قـلـتـيـش ليه؟ مش مودِّيكى فى حته، انزلى هنا!"
ونزِّلنى فى حته مقطوعة، وانا مش عارفة الطرق لأن كل خروجاتى معاه.
"طب انا معايا البنت هـ تصرف ازاى؟"
"استحملى بقى ده نتيجة غلطك"
فضلت واقفة مش عارفة أعمل إيه، كنت هـ تمشى لحد ما أطلع على الطريق
بعد ٥ دقايق لاقـيـتـه لف ورجع تانى ...
وقالى: "اركبى بدل ما انزل اشدِّك من شعرك"
لما روَّحنا، قالى: "غيَّرى هدومك"
خفت، قلت يمكن خايف آخد بعضى وانزل
وزقـنى على السرير، وكتِّـف إيدى.
غيرت هدومى وطلعت وقعدت على الكنبة
قـلـتـلـه: "فيه إيه عـلـشـان كل ده؟"
قالى: "إنتِ لـيـكِ عين تـتـكلمى؟"
قـفـل إزاز البيت كله، وجاب الحزام ...
زنـقـنى على الكنبة، وقعد يـضـربـنـى تلت ساعة بالحزام على جسمى.
ما صدقـتـش إن كل ده طلع من شخص حبيته.
قعدت أقوله: "كفاية ... كفاية "
حاولت ازقـه برجلى وابعد إيده، بس هو كان أقوى منى.
لحد ما وصلت لدرجة إنى قـلـتـله:
"اضرب براحتك .. hنت راجل ضعيف، لأنك لو قوى هـ تتكـلِّـم معايا، مش هـ تضربنى"
تانى يوم قمت وعملت أكل واسـتـنـيـت إنه يعتذر
إنه ياخدنى فى حضنه، ويقولى إن كان غصب عنه.
ما حكيـتــش لحد
ما كـنـتـش عارفة أحكى أقول إيه؟
حاولت بعدها ألبس حاجات مقفولة عــشـان بنتى ما تـشـوفـش جسمى.
ما كـنـتـش بنام وعلى طول بعـيَّـط.
كنت دايماً بـبـرر له، حتى لما ضربنى، حتى لما عرف واحدة عليا.
كنت بـ جى على نفسى واسكت.
لما حكيت لحماتى، قالت لى:
"بصراحة، يا تستحملى العيشة دى ..
يا إما تسـيـبـيـه وتعـيشـى حياتك... أنا بنصحك زى بنـتـى"
بعد آخر خناقة ما بينـا، اشترط على أبويا عـشـان يـرجَّـعـنـى البيت
إنه يضربنى قلمين قدام كل العيلة .. طبعاً أبويا رفض ..
وانفـصـلنـا.
لو الوقت رجع، يمكن كنت هـ خد قرار إنى ما أركبـش العربية معاه
بعد ما سابنى فى نص الطريق.