كان عندي 8 سنين، وكنت بـ لعب في الشارع
وكان فيه راجل كبير عنده يـيجي 60 سنة، بـ يبيع عسل.
كان كل شهر بـ ييجي يجيب لنا العسل.
المرة دي ما كانش فيه حد في البيت،
قعد يعمل فيا حاجات كده أنا ما كنتش فاهماها.
بعدها سابني ومشي، وانا لاقيت دم في هدومي.
فرحت، وافتكرت إن أنا كبرت زي أختي، وبقت تـيجي لي الدورة.
وفات الموضوع، ونسيته.
بعد سنين كنت بـ شتغل في محل بيع ملابس،
وكان كل يوم الضهر صاحب المحل بـ يروَّح علشان يتغدى
ويسيبني في المحل أنا وزميلي نـعمل جرد.
في يوم، كنت ما فطرتش، وتعبانة خالص، ودايخة
المهم إن أغمى عليا.
وبعدين لما فوقت، زميلي ده قعد يقول إني مش بنت
وأنا قولت له: "أنت تعرف منين؟"
أتارى لما كان مغمى عليا، عمل فيا حاجات، وعرف
وقعد يقول لي: "لازم تـروحي لدكتور علشان يشوفك".
وفعلًا روحت لدكتورة،
وقالت لي إن أنا مش بنت من ساعة الراجل الكبير ما عمل فيا الـلـي عمله.
بعدها زميلي ده بقى كان كل يوم عايز يعمل، ويضربني.
ما كانش بـ يعرف يعمل حاجة إلا لما يضربني جامد، ويقعد يشتمني.
وانا ما كنتش بـ قدر أعمل حاجة، وكنت بـ بقى خايفة.
وكل ما أروح لماما، وأقول لها أنا عايزة أسيب الشغل
ما ترضاش، علشان كنت باخد مرتب كويس،
واحنا يعني محتاجين للمرتب ده.
ما قدرش أقول لها على موضوع زميلي ده
كمان هي كانت بـ تحبه خالص، ومش هـ تصدق فيا.
المحل فَلِّس، وقفل، وزميلي ده سافر يشتغل برا
بس أنا مش مسامحاه
وانا قولت له كده
قولت له "أنا مش مسامحاك".
بـ فكر كتير أنتحر، واخلص من نفسي،
أنا شايفة نفسي وحشة أوى،
وما أستاهلش إني أعيش زي بقية الناس.
بس بـ رجع أقول ده اختبار من عند ربنا
زميلي ده كان طول الوقت يقول لي
"أنا بحب جسمك أوي"
في مرة جيبت سكينة، وقعدت أشرَّح جسمي.