نظراتهم

بنت ماشية في أمان الله بـ تجيب حاجة من سوبر ماركت ورا بيتها بعد الفطار في رمضان.

ويـيجي عيل حقير ما عدَّاش 18 سنة يـسمعها أقذر كلام في الدنيا وهو بـ يداعب نفسه.

أول ما ده حصل كانت أمها معاها على التليفون
ومن كتر ما ارتبكت نزل عليها سهم الله
ولقيت نفسها بس بـ تلف له بغضب الدنيا
وما عرفـتـش تصرخ، وهو واقف بعيد بـ يضحك.

"فيه حاجة يا بنتي؟ ما تردي عليا ما تـقـلـقـيـنـيـش "
"مفيش يا ماما، واحد حيوان بس ضايـقـنـي"
"طيب يالا ارجعي البيت"

الحظ الهباب إنها بعد ما اشترت حاجتها وجت قريب من البيت
كان هو راجع وعمل نفس الحاجة
المرة دي لأنها قريبة من القهوة، ولأنها اتملت قهر صرخت بعلو صوتها
وشاورت عليه، وشتمته
بس الـلـي حصل إنها ما لاقـتـش حد من الـلـي شافوه
غير إيد ست كبيرة بـ تطبطب عليها وتقول: "معلش"
وطفلة صغيرة بـ تلعب بعجلة بـ تجري وراها وتقول لها:
"ما تخافـيـش، تعالي وانا ممكن أعدِّيكي منه كل يوم "

أصل العيل طلع كمان جارنا، وبـ يشتري عيش من قدام بيتي كل يوم
أما الرجالة، شافوا الـلـي حصل وكل واحد تـبِّـت على الشيشة بتاعته وبصوا ناحيتي
كانت نظراتهم فاحصة لتقييمي من شكل لبسي
لما بصوا، لقوا قدامهم بنت مش محجبة
لابسة بلوزة بكم على بنطلون جينز
طبعاً بالنسبة لهم كان أنا الـلـي جـيـبـتـه لنفسي
وما هي إلا لحظات، ولفوا وشـهـم تاني لماتش الكورة
يعني يـ سيبوا الماتش عشان حاجة زي دي؟!

وكل ده في رمضان، ده الحزن بعينه
أنا حزينة من كل قلبي.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر