سودانية في الطابور

سودانية في الطابور

كانت الساعة حوالي 2 الضهر
في الهجانة، الناس بـ تجيب ميه من حاجة اسمها حنفية عمومية
ناس كتير واقفين في طابور، وكان في الطابور ست سودانية
في الأربعينات، ولابسة التوب السوداني التقليدي ده.

كان طبيعي أصلًا مش بس تقف في الطابور، لأ لازم تستنى لما كله يخلَّص
دي سودانية يعني.

المهم، ملت الجركنين بتوعها وماشية
جه مجموعة شباب عندهم حوالي 17 سنة كده
قعدوا يـ غنُّوا "يا سمرا .. شوكولاتة"
وقاموا شادِّين التوب، والست بقت واقفة عريانة في وسط الشارع.
رمت الجركن، وحاولت تلم لبسها
الناس كلها بـ تـتـفـرَّج، وبتضحك
وهي منهارة تمامًا.

محدش اتحرك
واحدة ست كبيرة طلعت من الطابور، وفضلت تزعَّق في العيال
"حرام عليكم يا ولاد الكلب، شوية عيال أوساخ مـبـرشـمـة"
وهما كانوا مشيوا من زمان.

أنا ما كـنـتش واقف في الطابور
بس كنت بعيد، ومتضايق أوي من الـلـي شفته ده
أنا لو كان معايا طوبة ولا أي حاجة، كنت رميتها فتحت دماغ واحد فيهم أكيد
دول مش بني آدمين.

ولو كانوا لسه واقفين، كنت روحت ضربت واتضربت طبعًا
دي عيال هجانة يا ماما، ومعاها مطاوي وبلاوي فاكرة إيه!

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر