أنا هـ قول الحكاية من الأول….
أنا وانا صغيرة بابايا ومامتي انفصلوا،
بعد ما انفصلوا، كنا عايشين كويس جداً، أنا ومامتي وأختي،
لغاية ما مامتي اتجوزت، وانا ما استحمـلـتـش أقعد معاها بعد ما اتجوزت،
فـ بابايا أخدني وداني لمامته، ويارتني ما كنت روحت.
كنت متعذبة من جدتي وعماتي الاتنين،
وكل يوم أنام معيطة بسبب المعاملة الوحشة جدًا الـلـي كنت بـ تعاملها.
عرفت واحد محترم جدًا، وحبيته أوي،
جه، وخطبني، وكنا مش مصدقين،
لحد برضه ما أهلي كان كل ما يـيجي يضايقوه، ومرة سمعهم وهم بـ يشتموني،
قالي: "إزاي هم بـ يعاملوكي كده؟"
المهم هو ما استحملش معاملتهم دي، وسابني بعدها،
تعبت جدًا، وكنت بـموت، وكنت فقدت الأمل خلاص إني مش هـ مشي من الـلـي أنا فيه.
بعدها بشهور اتعرفت على واحد بالصدفة، اتكلمنا كتير، واتقابلنا، وانا ارتحت له،
بس ما كـنـتـش حبيته أوي.
وفي مرة حصلت مشكلة كبيرة عندي في البيت، ولا مامتي نصفـتـنـي ولا بابايا نصفـنـي،
قررت إني أكلم الولد ده، وامشي من البيت لأني مش قادرة….
ضرب، وشتيمة، وإهانة،
ومع كل ده بـ عمل كل حاجة في البيت، لدرجة إني كنت ساعات وانا واقفة بـ نام من التعب.
المهم كلمته، وقولت له إني عايزة أمشي،
ولو هو مش موافق مالهوش دعوة بيا وانا هـ تصرف.
جالي فعلاً، ومشيت من البيت -من تلات سنين الكلام ده-،
وروحنا قعدنا في كافيه، واتكلمنا، شوفنا هـ نعمل إيه.
عرض عليا إننا لازم نتجوز؛ عشان مش هـ ينفع نعيش كده،
وانا طبعًا عايزة أتعلق بأي قشاية، وافقت،
وقولت أهو تعيشي مع جوزك، أحسن ما تعيشي متمرمطة.
فعلاً اتجوزنا، وأخدنا شقة مفروشة لحد ما نشوف هـ ندبَّر شقة إزاي.
وكانت المفاجأة مع أول أسبوع في الجواز، ضربني أول قلم واحنا بـ نتناقش في حاجة.
في الوقت ده فوقت، وقولت إيه: "إيه الـلـي عملته ده؟"
بعدها بشوية جه وصالحني، وعدِّت.
لحد ما وضبنا شقة، وفرشناها، وخلصناها،
بدأ بقى في الضرب، والشتيمة، والمعاملة الوحشة جدًا، وعمره ما جه صالحني
أنا دايماً الـلـي كنت أصالحه.
عمري ما صعبت عليه وانا بعيط لما كان بـ يضربني،
وكان بـ يـسيـبنـي للصبح لوحدي، وانا أقول له: "ما تـسـيـبـنـيـش لوحدي"،
وكان ينزل بعدها ويـ سيبني أعيط، واتصل بيه يقفل التليفون أو يكنسل.
هو كان قايل لي إنه كان متجوز وعنده ولد، بس هو مطلق مامة الولد.
لما عِرفت إنه اتجوز إدتله الولد، وجابه على أساس إنه يقعد شوية، طلع إنه مش شوية.
المهم أنا قولت إن الولد مالهوش ذنب، وقعد فعلاً معايا وتعبني الولد جدًا؛
هو كان عنده 7 سنين، وكان لما نـتخانق يـضربني قدام الولد.
في الوقت ده أنا بقيت حامل، هو ما اتبسطش خالص وكأني جبت له تهمة،
وبعدها ابتدا يدور على شغل في السعودية،
وجاله فعلاً سافر اشتغل لما الحال بقى صعب وما بقاش فيه فلوس،
وسابني أنا وابنه، واتحملت المسئولية.
وطبعًا لما سافر كان بـ يبعت قليل، ومش بـ يكفيني،
ونـتخانق، نـتخانق لحد ما خلاص زهقنا.
في الوقت ده كنت بـ تواصل مع أمي، وحكيت لها طبعًا،
المهم كانت بـ تساعدني من بعيد لبعيد،
وروحت قعدت عند خالته أربع شهور لأنه ما كانش قادر يبعت لي فلوس.
بس بصراحة خالته كانت مريحاني جدًا، وما شوفتش منها غير كل خير،
بس حتى وانا عندها الخناقات بيني أنا وهو ما بـ تـبـطـلـش، وشتايم من أقذر الشتايم،
كنت بـ حِس نفسي رخيصة في معاملته معايا.
بعدها عرفني على كفيله عشان أشتغل معاه مترجمة أون لاين من البيت يعني.
وفعلاً اشتغلت وكان الشغل حلو جدًا، وكنت بـ قبض بالدولار كمان.
بس نسيت أقول إنه مريض بحاجة اسمها شك، بـ يشك حتى في صوابع إيده،
شك بقى إن أنا وكفيله على علاقة ببعض، وقال يا البيت يا الشغل.
قولت له: "لا الشغل، أنا مش حاسة بأمان معاك".
كنت هنا جبت بنتي، وهو ما كنش شافها،
قالي في الوقت ده قبل المشكلة دي إنه مش هـ يبعت أي فلوس ليا، قولت له: "طلقني".
وديت الولد لعمته، وسيبت البيت، وروحت لمامتي، وقعدت هناك ست شهور.
أنا في الوقت ده كنت رجعت لخطيبي بس مش رسمي يعني،
وجوزي عاش وانا عشت؛ لأنه كان رامي يمين طلاق عليا.
بعدها عشان خاطر البنت رجعت له، وهو رجع بعد غياب سنتين ونص في السعودية،
قولت هـ عيش كويس وهو زمانه اتغير.
عيشت شهرين خروجات آه، بس كلهم نكد،
يوم نضحك وأسبوع نكد، وانا تعبت أوي.
بعدها سافر تاني، وساب البنت، والولد رجـعـهـولي تاني.
ودلوقتي بـ يعاملني من غير مشاعر،
حاسة إني وحيدة، ولوحدي، ونِفسي حياتي تستقر بعد التعب ده،
وفي نفس الوقت تجربة الطلاق صعبة جدًا،
ومش عايزة أكون سلبية، وابقى عايشة عشان بنتي وبس.