دايمًا كنت بـ فكر في إحساسكم كرجالة
بس عمري ما فكرت انتم بـ تخلونا نحس بإيه.
امبارح واحد معايا في الشغل جه فجأة قالي إنه بيحبني
كلمة بـ ترقق قلب أي ست وتخليها هشة تمامًا وأسعد واحدة في العالم
بس هـ يكون إيه الوضع لو الكلمة دي جت لها من واحد متجوز؟
هل عندكم أي فكرة ده ممكن يخلي الست تحس بإيه؟
ما تآخذونيش في اللي هـ قوله
بس ده بـ يخليها تحس إنها واحدة سافلة وخرابة بيوت
وحتى الكلام ده ما يوصفش هو خلاني أحس بإيه وقتها
خلاني أحس إني واطية أوي، ورخيصة أوي
رخيصة أوي أوي.
إزاي بـ تقدروا تعملوا ده بالسهولة دي
إزاي بـ تقدروا تجيبونا الأرض في لحظة واحدة كده
بـ تسمتعوا بده
هو كان بـ يفكر في إيه؟!
قولوا لي
بـ تحسوا بإيه لما بـ تقولوا حاجات زي دي؟
هل عمركم بـ تكونوا قاصدين اللي بـ تقولوه فعلًا؟
طب ولو صوتكم أو عينيكم فضحتكوا
بـ تعرفوا تمثلوا وتخبوهم كمان؟
ولا بـ تنبسطوا وانتم بـ تسيطروا علينا كده؟
طب والستات اللي حلفتوا تصونوهم طول حياتكم
وتفضلوا مخلصين لهم وترجعوا لهم البيت كل يوم
بـ ييجوا في بالكم؟
فكرتوا في إزاي ده ممكن يجرحهم
إنكم تقولوا الكلام ده لحد تاني غيرهم؟
ليه الرجالة بـ تعذبنا بجمل زي دي
إزاي إحساس مقدس زي الحب يخلينا نحس بالعار والتعاسة بالشكل ده ...
فضل يكرر الجملة كذا مرة،
ومع كل مرة كان بـ يقولها كان بـ يقتل شيء جميل
كنت واقفة فاقدة الإحساس، ومش قادرة أتحرك، ومرعوبة.
كنت حاسة إني مذنبة
وإني قتلت مراته بإيدي وخربت بيته
ما حسيتش بنفسي غير لما لاقيت حد جه يسألني:
"إنتي بـ تترعشي ليه وعينيكي مدمعين؟ أقفل التكييف؟"
هزيت رأسي بس ما قدرتش أتحرك ولا أقول أي كلمة.
يوميها فضلت في المكتب لحد ما الناس كلها مشيت.
يا ريته كان عارف هو هـ يخليني أحس بإيه قبل ما يقول جملة زي دي
الجملة اللي مسحت ذكرى أي حاجة جميلة حصلت بيننا.
يا ريته كان عارف قبل ما يقرر يقول لي الكلام ده
ويؤذي تلات أشخاص ما لهومش أي ذنب.
خلاني أفقد إيماني بأي حاجة كويسة.
خلاني شخص غير مؤمن بأي شيء، وحوّلني لشخص مذنب.. وزي الاتنين اللي عملوا ذنب كبير زمان واتمسخوا حجرين، بقيت أنا كمان حجر.. قتلني..
إزاي أتعامل كأن مفيش حاجة حصلت وأبص في وشه كل يوم؟
إزاي هـ تكلم معاه، أو أكتب له، أو حتى أقعد جنبه في نفس المكتب؟
أو في نفس الشارع؟
أو حتى في نفس العالم؟
كل ما أبص له بـ شوف قدامي صورة مراته وبـ حس إني مذنبة.
إزاي بـ تقدروا تغتصبوا واحدة بس بفكرة؟ أو بكلمة؟ أو بنظرة؟