"اسمك إيه؟"
"فلان يا حاج"
"اسم أبوك؟"
"بـ تسأل ليه؟"
"أنت مش مسلم؟"
كنت فى ثانية إعدادى وراجعة من درس. عديت من نفق خمسة وأربعين فى إسكندرية
وانا فى آخر النفق ولسه بـ طلع السلم علشان أوصل للشارع العمومى، سمعت صوت واحد من ورايا بـ يجري
لسه هـ لف لاقيته بـ يمسكنى من ورا، لفيت بسرعة كنا على أول سلمة بالظبط فهو طلع يجرى
وعدى السكة بسرعة وسط العربيات ...
كنت واقفة مستنية الترام
وشوفتهم عمالين يقربوا، وبـ يشاوروا لاتنين تانيين ورا
أنا بـ بذل مجهود كبير عشان ألبس لبس طويل وبكم في رمضان،
في حين إني مش ملزمة أعمل كده،
ومع ذلك بـ قابل استغفار بصوت عالي في الشارع،
كنوع من أنواع التعبير عن الاحتقار
كنا ماشيين في الشارع أنا وأخواتي البنات
راح واحد ضربني بمسدس طلق، الـلـي هو خرز ده
أنا صوَّت من الضربة
ضهري علِّم فيها.
كنت متأخرة على الكورس بتاعي
ودي كانت أول مرة ومهم إني أحضرها من الأول
ماشيه بخطوات سريعة
ولبسي كان عادي؛ بنطلون جينز، وتي شيرت نص كم
وكان فيه كوبرى قبل مبنى الكورس
دخلت من جنبه على أساس وصف الناس
إحنا قريبين من منطقة سوق الخضار
فـبـ شوف السوق و البنات الفلاحات جايين يبيعوا الجرجير كل يوم.
بنات صغيرين 16 أو 17 سنة
وبـ شوف الوساخة والقذارة اللى بـ يتعاملوا بيها الرجالة
عدى راجل من جنبنا، وبضحكة فيها سخرية قال:
"أنتوا بتحبوا بعض ولا إيه؟"
سـيـبـت إيدها بسرعة، واتوترت جامد
أيوا بحبها
أنا بنت، وبحب بنت تانية