رجالة لابسة أبيض وحريم لابسة أسود

كنت شغال بياع في محل كمبيوتر في الرياض…
دخلت عليا واحدة لابسة نقاب، وبصت ليا ولزمايلي
"ماشاء الله، ما شاء الله... أكلم مين فيكم؟"
"اتفضلي حضرتك اللي تستريحيله اتكلمي معاه"

فجتلي واتكلمت معايا، وبعت لها لابتوب، وحاجات تانية كتيرة ومشيت.
وعلى آخر النهار لاقيت الكفيل (مديرى في الشغل) بـ يندهلي وبـ يقولي:
"انت إيش اللي سويته اليوم مع الأميرة ؟"
"أميرة مين؟"
"الأميرة اللي جت واشترت منك كذا وكذا... كلمتني، واشتكت منك"
"مني أنا؟ ليه؟!"
"انت قلت لها إنها تختار أي حد تستريح له مننا! وقالت لي:
أنا مش داخلة كبارية علشان يقولي كده! وانا مش هـ جي المحل ده تاني بعد كده
انت مش عارف تتخيل إنك وصلت السعودية؟ هنا فيه احترام، وأدب وحياء!
هنا فيه التزام.
المسخرة دي في بلادكم، تتمسخروا براحتكم، بس هنا فيه التزام!"
لما جاب سيرة بلدي جرحني، وحسيت إني لازم أرد، وبقوة.
بس بصتله، وهديت وقلت له:
"أنا كل كلمة قلتها نابعة من نيه سليمة، وما أقصدش بيها حاجة،
ولو هي فهمت حاجة مختلفة، أو انت حسيت بحاجة مختلفة..
فده من دماغكم الوسخة اللي علي طول بـ تفكر في كده!"

من ساعتها، وانا لما كنت بـ شوف واحدة ست هناك بـ مشي عالصف التاني!
كانت حياة كئيبة، مالهاش غير لونين: رجالة لابسة أبيض، وحريم لابسة أسود!

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر