أحمد: "إيه رأيك في المزة اللي هناك دي؟"
عمرو: "أنهو؟ المحجبة؟ أنا بحب المحجبات فشخ"
أحمد: "إيه؟ اشمعني المحجبات يعني"
عمرو: "عارف لما تجيلك هدية، وتكون ملفوفة، وبعدين تفك فيها البراحة … "
أحمد: "يا عم استنى، أنا قصدي على البنت اللي ماشية معاها،
أكيد مش الحاجة دي، دي عاملة زي العرايس اللي أمي بـ تجيبهملي!"
عمرو: "ههه، هي أمك بـ تجبلك عرايس؟"
أحمد: "آه يا بني، على طول، بس تحس إن كلهم شبهها،
أو هـ يكونوا شبهها بعد سنتين بالظبط.
ده أنا حتي بطلت أقابلهم، فبقيت بـ تبعتلي صورهم على الفيس بوك"
عمرو: "طيب ما تدوس، هو أنت لاقي؟!"
أحمد: "لا يا عم، عرايس مين، أنا عايز أهفلط شوية...شوية كتير!"
عمرو: "إيه يا جامدة"
أحمد: "أنت مريض يلا!"
عمرو: "ليه يعني إيه المشكلة؟ أنا بـ تكلم بس، مش أحسن ما أروح أتحرش بالبنات في الشوارع؟"
أحمد: "وهو اللي أنت بـ تعمله ده مش تحرش؟"
عمرو: "بص طالما ما سمعتش اللي بـ قوله يبقي مش تحرش"
أحمد: "عندك حق، أنا لو الحاجات اللي في مخي حد سمعها هـ تحاكم واتعدم في الشارع…
صحيح إيه أخبار البنت اللي أنت كنت عايز تظبطها؟"
عمرو: "أهو، عادي …"
أحمد: "عادي إزاي مش فاهم؟"
عمرو: "يعني بـ نخرج، ناكل، نشرب قهوة، نروح السينما وكده... عادي يعني"
أحمد: "والله البنت دي خسارة فيك، كفاية صوتها، بـ تاخد بالك من صوتها يا عمرو؟"
عمرو: "صوتها إيه بس، والله أنت مريض.
وبعدين بـ قوللك صاحبتها خلاص، أكيد عارف صوتها يا غبي"
أحمد: "صوتها لوحده أصلا متعب، أنا لو مصاحب البت دي هـ قضيها معاها تليفونات طول الليل"
عمرو: "يا عم اتلهي بالتليفونات بتاعتك دي. أصلا طظ في الصحوبية، وطظ في الحب العذري اللي احنا عايشين فيه ده… يعني أصاحب واحدة، أضيع عليها كروت تليفون، وفلوس في الخروجات وأقولها بحبك ووحشتيني، وبعد كده أخري أمسك إيدها، أو أحط إيدي على كتفها، لأ وإيه ما ترضاش تركب معايا في العربية، وبعدين لو خطفت منها بوسة تحسسني بذنب أكني أتجوزتها عرفي...ياخي"
أحمد: "يعني أنت بوستها يلا، دي عليها طقم شفايف مالهوش حل"
عمرو: "تصدق إنك عيل واطي"
أحمد: "يا عم أنا بهزر، ولو متضايق هـ بطل كلام.
أنت أصلا شكل الموضوع مضايقك أكتر ما هو باسطك"
عمرو: "أصلا أنا لا بوستها ولا نيلة، مع إني نفسي الصراحة،
أنت عارف أنا نفسي في إيه؟ نفسي أصاحب واحدة وابقي معاها على طبيعتي…
من غير تمثيل ولا تناكة… أصاحب واحدة وأبقي معاها زي مانا قاعد معاك كده.
بس تكون أحلي منك بكتير"
أحمد: "ودي فين دي يا معلم…
انت تشوف واحدة تصاحبها شوية وبعد كده تخطبها شوية ولو الدنيا لذيذة تتجوزها"
عمرو: "أتجوزها شوية برضه؟"
أحمد: "ههه، مش قصدي…"
عمرو: "يا عم أنا بقولك أنا عايز أصاحب واحدة زي ما الناس بتصاحب برا، أشوفها براحتي، أبوسها، أجيبها البيت عندي…"
أحمد: "آه تجيبها البيت، قولتلي …"
عمرو: "استني بس يا عم الهيجان، أنشالله عني ما لمستها،
أنا عايز نقعد مع بعض براحتنا، نطبخ مع بعض، نتفرج على التليفزيون، أشوفها بـ تتصرف إزاي، وتشوفني، من الآخر تعرفني كويس وأعرفها، أعيش معاها يعني…"
أحمد: "أنت هـ تمثل يلا، يعني أنت مش عايز تنام معاها"
عمرو: "أيوا طبعا، بس مش هو ده الغرض"
أحمد: "طيب هـ سألك حاجة، أنت ترضي بالكلام ده على أختك؟"
عمرو: "أرضي بإيه على أختي؟"
أحمد: "ترضي إن أختك تروح لصاحبها البيت؟"
عمرو: "أنا أرضي إن أختي يبقي قدامها الفرصة إنها تختار البني أدم
اللي هـ تتجوزه وتعرفه ويعرفها كويس"
أحمد: "ما هو أهلك عمرهم ما هـ يرضوا إنها تتعرف عليه بالشكل ده"
عمرو: "طبعا عمرهم ما هـ يرضوا .هم عايزنها ما تعرفش ولاد إلا في الجامعة،
واللي هي معرفة زمالة وخلاص، وابن الحلال ييجي يتقدم، والله عجبهم يبقي على بركة الله،
خطوبة وفرح وكل سنة وأنت طيب"
أحمد: "أنت عارف أنا مرة رحت السينما من تسعة لإتناشر مع صاحبتي،
وأمي لما عرفت قالت لي مين الصايعة اللي تقعد للساعة اتناشر برا بيتها، فين أهلها دول"
عمرو: "أيوااا، أمك زي أمي زي أبوك زي أبويا… أخلاق البنت عندهم بـ تتقاس
بالميعاد اللي بـ ترجع فيه البيت، أكن الحاجات الغلط مش بـ تتعمل إلا بالليل…
عارف، أنا لما بكون مصاحب واحدة ببقي عايز أقضي معاها أكتر وقت ممكن،
مش عشان أعرفها كويس وأتجوزها بس، لكن عشان أنا بحبها وعايز أشوفها كتير"
أحمد: "المشكلة إنك عشان تعرف أي بنت كويس لازم يكون لك صفة رسمية، يعني لازم تتجوزها، وعشان تتجوزها لازم تخطبها، وعشان تخطبها يبقي لازم تعرفها كويس، وعشان تعرفها كويس لازم تقضي معاها وقت كتير…
وعشان تقضي معاها وقت كتير يبقي لازم تخطبها.....هي دايرة ملهاش آخر"
أحمد: "عارف حل الحوار ده إنك تضحك على البنت"
عمرو: "إيه؟"
أحمد: "آه تخطبها، تقضيها معاها تمام وتتعرف عليها براحتك...ولو لاقيتها ما تنفعكش نفض!"
عمرو: "بص بغض النظر إنك وسخ، بس هو ده اللي بـ يحصل فعلا مع البنات في مصر.
طيب أنا معاك، هـ تجوز، أنت عارف أنا بـ عمل كام في الشهر؟"
أحمد: "آه عارف، بس أبوك أكيد هـ يظبطك"
عمرو: "ماشي هـ يظبطني في الفلوس .بس أنا مشكلتي مش الفلوس،
أنا بدور على واحدة تنفعني، لسه الجواز مش في دماغي دلوقتي،
أنا ألاقي واحدة تنفعني الأول وبعد كده أشوف الدنيا فيها إيه"
أحمد: "لأ أنت مشكلتك إنك عايز تتجوز...أنت عندك خمسة وعشرين سنة، مش كده؟"
عمرو: "آه"
أحمد: "طيب، عمرك نمت مع واحدة؟"
عمرو: "آه"
أحمد: "لأ افهمني، عمرك نمت مع واحدة بتحبها"
عمرو: "لأ طبعا، أجيبها منين دي"
أحمد: "طيب، أنت أكيد عارف إنك لما تنام مع واحدة أنت بتحبها، الموضوع بـ يبقي حاجة تانية؟"
عمرو: "أكيد"
أحمد: "طيب من الآخر كده أنت عشان تعيش مع واحدة بتحبها، لازم تتجوز، والجواز يعني فلوس… أبو البنت لما يشوفك مش هـ يسألك عن شخصيتك ولا أخلاق،
هـ يسألك عن أهلك، عن المكان اللي أنت ساكن في، العربية اللي أنت راكبها، أبوك بـ يشتغل إيه،
أبوك يعرف مين، بتروح نادي إيه، بـ تصيف فين،
من الآخر، معاك كام وهـ تعيش البنت ازاي وفين....
الفلوس بقت مهمة أوي في الجواز، الفلوس بـ تيجي قبل الحب، قبل الأخلاق قبل الرجولة"
أحمد: "عارف بقي، ملعون أبو الجواز لو هو معقد كده،
المفروض إني أشوف واحدة تعجبني وأعجبها نقوم نتجوز،
الناس زمان كانت بـ تعمل كده، أدم وحوا اتجوزوا كده…
تصدق إن أدم كان محظوظ عشان حوا ما كانش عندها أب!
دي حاجة تغم يا أخي…
أنا مكبوت زيي زي اللي بـ يتحرش بالبنات في الشارع،
ومش ناوي أتجوز طول مالجواز بالشكل ده،
خليني كده أحرق في صدري سجاير، وأخدر روحي بالحشيش،
وأقضيها مع صحابي في القهوة والبلاي ستايشن"
عمرو: I get by with a little help from my friends
أحمد: "أخرس يا خواجة، في أغنية لسيد درويش كتبها من ميت سنة بـ تقول: البنت تفضل محبوسة أهو جوا بيتها يكون أظبط لحد ما تبقي عروسة بدل ما تفضل تتنطط"