أنا بنت ريفية للأسف، عندي 27 سنة،
وبـ تضرب، واتهان من وانا عندي 3 سنين.
فاكرة كل إهانة، وكل وجع، وفيه آثار كمان في جسمى بـ تفكرني أكتر وأكتر.
أبويا مدِّرس، وأمى متعلِّمة، بس كتلة من الجهل.
بـ سأل نفسي طول الوقت: هو أنا ليه بـ يحصلِّي كده؟
وما عرفـتـش إجابة لـ سؤالي ده، غير بعد ما بقيت بـ خضع لدعم نفسي
في إحدى الجهات الداعمة للناجيات من العنف.
المعالجة قالت لي إني بـ تضرب، واتعنف، واتعذب؛ عشان ببساطة أنا مش شبههم،
ومش ماشية عالخط الـلـي راسـمـيـنـه.
ذنبي إني عندى مخ وإحساس بـ شغَّـلـهم، وبـ جري ورا شغفي وأسئلتي،
مش عايشة كما البهيمة.
أنا أكبر أخواتي، بس بـ يضربوني عادي عشان هم "رجالة".
أنا بـ شتغل، وشايلة مسئوليتي تمامًا، وبرضه مش متسابة في حالي.
تلاكيك على أي وكل شيء، لبس، شغل، خروج.
مانعيني أكمل دراسات عليا، أو حتى آخد كورسات؛
عشان هـ ضطر اتأخَّر، وده ما ينفعش،
ده غير إني هـ ترسم عليهم بقى، وانا عاملة فيها مهمة.
أنا مهندسة، وبرضه بسببهم عالقة في شغلانة بـ كرهها،
لـمجرد إنها حكومية، وبمواعيد، وأتوبيس.
ضـيَّـعـوا مني فرص كتير كويسة.
عمري بـ يـتـسـرسـب قدامي، وانا بـ تفرج.
عارفة إن الاستقلال هو الحل الوحيد، بس الخوف متملك كل ذرة فيا....
لو لاقوني هـ تدفن، بعد ويلات من العذاب.
مش عارفة أصدق إني ممكن أعيش مش خايفة،
نفسى أنام ليلة من غير ما أقوم مفزوعة كل نص ساعة،
نفسي أعيش كإنسانة عادية.
أنا حاولت أنهي معاناتي كتير بالانتحار، بس برضه بـ فشل.
الحياة بقت مكان مرعب وغير مُفرح.
أنا عمري ما اتحضنت من أمي أو أبويا،
عمرى فعلاً، مش مبالغة.
أما آن للألم أن ينتهي؟