دايمًا يعايرني

أنا عندي تلاتة وأربعين سنة، اتجوزته من عشرين سنة،
مفيش سنة عدت عليا غير بضرب، وإهانة، وفضايح، وطلاق.
بخيل، وزي الزفت، وبـ يبهدلني قدام الدنيا كلها، مريض، وشخصيته زبالة، وضعيف.
ما بـ يقومش حتى بواجباته الزوجية، لا بـ يقدر ولا فيه نفس،
دايمًا يـعايرني بأي حاجة، أنا قرفت منه ومن عيشته.

أنا ما عنديش أي دخل غير وظيفتي الـلـي بـ آخد منها ألفين جنيه فى الشهر….
أنا مدرسة انجليزي، وبـ فهم في كل حاجة. بـ حسه بـ يغير من فهمي ده.
ياما ضربني على جسمي، وزقني مرة في البانيو وقعت على ضهري، كنت هـ موت.
أنا عاملة حادثة أصلًا، وضهري اتكسر، ف يا دوب،
وهو كان السبب طبعًا عشان ما خلانيش أربط الحزام،
قعد يقولي: "أنتِ مفكرة نفسك بنت مين؟"

أنا عندي تلات بنات، بـ يهـينهم أقذر إهانة، وبـ يقولهم كلام زبالة وزفت….
يشتم البنات ويقولهم: "لو ما سكتيش هـ نيكك"، سفالة وقلة أدب.
في مرة لاقيته سابني، وراح ماسك الصغيرة ضارب دماغها في الحيطة،
والكبيرة كسر إزاز الباب عليها وهي في الحمام، كان هـ يجرى لها حاجة،
والوسطانـية ضربها برجله، وقعها في الأرض،
روحت ضارباه بالقلم على وشه، وقولتله: "هـ قتلك".
طلـقني يومها، وأهلي رضيوا يرجعوني، طلقني بدل المرة أربع مرات، وأهلي يرجعوني.

أنا تعبت، وبـ كرهه، بس ما عنديش دخل.…
أنا ما أقدرش أعيِّش تلات بنات وانا بألفين جنيه،
ومش محوشة مليم؛ لأن كل فلوسي بـ تروح عليهم،
وأبويا تعبان، وما بـ يتحركش، وماما الـلـي بـ تساعده….
الاتنين على المعاش، ويا دوب ياكلوا ويشربوا، حتى العلاج صعب،
أخواتي على قدهم يا دوب، عشان كده ساكتة، بس تعبت، ونفسيتي باظت.

مجتمع قذر ما بـ يسيـبش حد فى حاله أصلًا، وشايف إني لازم أستحمل….
كل واحدة عايزة الحرق تقولي: "استحملي"، وهم مش عارفين حاجة،
و"أنتِ خلاص اتعودتي، عشرين سنة وعارفة طبعه".
كله بـ يقول كلام يخليك تكره نفسك، أنا خلاص جبت آخري والله.

أهله بقى ما قولكومش، أخواته زبالة، شتموني كتير، وبـ يقولوا عليا كلام زفت،
حماتي سرقت دهبي من تلاتاشر سنة، وجابته بعد سنين وناقص.
وأخواته شتيمة وسفالة، كل دول متعلمين وفي مناصب، حماتي كانت مديرة إدارة،
جوزي، وأخواته، وأجوازهم كلهم مناصب، وناس محترمين فى المجتمع، بس زبالة بينهم وبين بعض.

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر