من ساعة ما جيت مصر بدأت أشوف تريقة الناس على شعري الكيرلي
بـ سمع التريقة في الشارع زي "سرحي شعرك"
"يا كرتة"
"إيه النكشة دي"
قصتي إن شعري اتغير لما كبرت، بقى مجعد وبـ يـهـيـش
دايمًا ماما كانت بـ تـلـمـهـولي،
وكنت بـ عيط كتير ونفسي أسيبه زي البنات
ما كـنـتـش بـحب أسمع تعليقات قرايـبـي، أو نظراتهم
"جايبة الشعر ده منين؟"
"سرحي شعرك"
وكلام فاكراه لحد دلوقتي.
أمي: "افـرديـه بروتين تاني، كان شكله حلو عليكي"
أنا: "البروتين مؤذي، ممكن يوصل لسرطان جلد"
أمي: "بس كان شكله حلو"
انا : ….
أنا دايمًا بحب الشعر الكيرلي،
بس عمري ما كنت بـ عرف أعمله مظبوط
وما كـنـتـش أعرف أصلًا إن شعري كيرلي
كنت معتبرة إن شعري هايش عشان محتاج اهتمام
وفي مرة روحت عملت بروتين، الكوافيرة غسلت شعري ونـشـفـتـه بالـسـشـوار من بعيد
وكانت أول مرة أشوف شعري بالمنظر ده
من التعليقات الـلـي سمعتها:
"إيه المقشة دي؟"
"يا مجنونة"
"أم شعر يقرف"
"شعرها بلح"
"أنتِ حلوة، بس لو تسرحي شعرك"
ببساطة أنا بنت، بس عمري ما بـ قعد قدام أي حد بشعري
حتى في البيت، حتى وانا نايمة، حتى وانا خارجة من الحمام
في كل وقت لابسة طرحة على شعري
عشان كمية الإساءات الـلـي بـ سمعها
ونظراتهم ليا "أنتِ شعرك خشن"
أنا عندي صباعين لازقين في بعض في رجليا الاتنين
وانا صغيرة، سمعت كتير أطفال قدي بـ يـقـولوا لي"إيه ده؟"
وكبار بـ يـقـولوا لأهلي "اعملوا عملية، افتحوا الصوابع دي"
وقعدت كتير بـ كره الصنادل، وما بـ البـسـش إلا كوتشي أو جزمة مقفولة عشان ما يبانوش.
من تلت سنين فاتوا في نفس يوم موت صديقتى المفضلة والأقرب لقلبى،
خرج خطيبى وحبى الأول من حياتى برسالة بعتهالى على واتساب بدون مقدمات:
"أنتِ جميلة وتستاهلى حد أحسن منى، خلى بالك على نفسك علشان خاطرى"
بكل بجاحة حلفنى بخاطره علشان أحافظ على نفسى فى أكتر وقت كان ممكن أكون محتاجاله فيه.
حاولت أتواصل معاه ورفض ومن يومها ما أعرفش عنه حاجة