عيلتي كلها شعرهم ناعم ومفرود
أنا الوحيدة اللي شعري كان كيرلي
كانوا على طول يقولوا لي: "جايبة الشعر الوحش ده منين؟"
مامتي ما كانـتـش بـ تعرف تـعـتـنـي بيه
الناس كلها كانت بـ تـمـدح أختي وجمال شعرها
وأنا، بـ يـبـصوا لي بصة شفقة.
قعدت سنين طويلة أعمل شعري، واحط ميك اب،
لدرجة إني نسيت شكل شعري الطبيعي
كان بالنسبة لي يوم الأجازة إني أغسل شعري، وأسيبه بطبيعته
كنت بـ حس براحة مش طبيعية.
بعد اللي حصلي في ٢٠٠٢ ، فقدت الذاكرة المتعلقة بالحادثة دي لغاية ٢٠١٧
ازاي الإنسان ممكن يفقد ذاكرة شيء بشع زي ده؟
الإجابة هي إن دي واحدة من طرق العقل لانقاذ الضحية لتجاوز الصدمة، الذاكرة تسقط بالكامل
لما كانت بـ تـقـصـه كنت مش بـ عرف أربطه
فبـ يـكون شكله بشع تحت الحجاب في الـيـونـيـفـورم بتاع المدرسة
وكان كل الـلـي معايا في المدرسة بـ يـتـنـمروا عليا علشان شعري، ويقعدوا يلمسوه
لحد ما أمي قررت تخليني أعمله "بـيـرمـيـنـانـت" ودي مادة ريحتها بشعة وبـ تحرق.
الـ 8 مشاهد دول الـلـي فاكراهم من الجريمة الـلـي سببت لي تشويه نفسي وجسدي من سن 10 سنين
والتجميل الـلـي أمي كـلـمـتـنـي عنه خلاني أكره أشوف الجزء ده من جسمي في المراية
أمي كانت بـ تخاف علينا ودايمًا بـ تاخدنا المدرسة في تاكسي
في يوم تعبت، وقررت إن أخويا الكبير يوصلنا،
طلعنا الأتوبيس لاقيت واحد جارنا من الشارع التاني،
نده عليا أنا وأختي، وقعدني على رجله علشان الزحمة.
كنت محجبة وانا 11 سنة، وقلعت الحجاب
تاني يوم، روحت الشغل
حسن الـلـي في الأمن أخـدلـه ثانـيـتـيـن لحد ما عرفني
وبعدين قال لي: "صباح الخير يا أستاذة، ليه كده؟"
لكن بطيبة وعتاب فهمته واحترمته.
أنا شعري طبيعته ناعمة، ونفسي جدًا يبقى كيرلي
بـ يعجب بابا أوي لما بـ يـبـقـى مفرود، وبـ يـتـضـايـق لما بـ لمه
ولما بـحاول أعمله كيرلي وبـ يـظـبـط حبة، ماما بـ تقول لي:
"يا منكوشة"
"طيب حاولي ما تـعـمـلـيـهـوش كده تاني"