مريم بنتي جت لي من كام يوم
تبلغني إن صاحبتها سلمى، الـلـي تمت 10 سنين من أيام
أهلها لبسوها الحجاب عشان هى كبرت، وبقت عروسة
وما يصحش البنات الكبيرة تنزل في الشارع من غير حجاب
الولاد الوحشين ممكن يعاكسوها.
وقعدت مريم تقارن شكلها بشكل سلمى
وتسأل امتى هـ تكبر زيها،
مع إنهم قد بعض في السن، لكن سلمى طويلة شوية، ومليانة عنها شويتين
وسألتني: "ماما، هو أنتِ هـ تلبسيني الحجاب أنا كمان؟"
ما هو طبيعي في مدينتنا الإقليمية إنك تشوف البنات الصغيرة لابسين الحجاب
وفي يوم شفت سلمى، كانت جاية تشترى من مكتبتنا أدوات لها
كانت لابسة طرحة قصيرة، وبلوزة قصيرة، على بنطلون جينز
جسمها كان كبير على سنها، بس ملامحها ملامح طفلة صغيرة
كانت بـ تلف فى المكتبة بـ تدور على حاجة
وهي بـ تلف، لاحظت حاجة غريبة على بنطلونها.
طلبت منها تدور، لاقيت بنطلونها كأنه محروق
وهدومها الداخلية باينة
اتخضيت من المنظر
سألتها: "إيه الـلـي عمل في بنطلونك كده؟"
قالت لي: "مش عارفة، وانا جاية في الطريق
فيه شاب كان راكب عجلة، خبطني
يمكن من الخبطة حصل كده"
قولت لها: "لا يا حبيبتي، دي مش خبطة
ده حد رمى عليكي حاجة حرقت بنطلونك"
البنت اتخضت، وقعدت تعيط.
أخدتها في حضني
وكلمت أمها طلبت منها تيجي بسرعة على المكتبة
ومعاها لبس تاني للبنت
بعد 10 دقائق دخلت علينا وهي بـ تزعق، وتصرخ
مين الحيوان الـلـي اتجرأ على بنتها وقطع لها هدومها
هديتها، وفهمتها الـلـي حصل
الأم اتصدمت، وأخدت سلمى في حضنها، وفضلت تعيط
وبعدين بصت لسلمى، وقالت لها:
"مش أنا قلت لك يا سلمى البسي العباية قبل ما تنزلي
وبلاش الزفت البنطلون ده؟"
زعقت فيها: "إيه يا ستي الـلـي بـ تقوليه لها ده؟
مش كفاية ملبساها الحجاب وهي صغيرة كده؟
كمان عباية؟ وهي ذنبها إيه؟
الذنب ذنب الحيوان الـلـي عمل فيها كده".
الأم قعدت تهري، وتنكت في كلام فارغ
من عينة الدنيا ملهاش أمان،
وهى بقى لازم تنزل ومعاها أخوها الكبير أو أبوها
ومش هـ تلبس تاني غير عبايات
كل ده، وسلمى قاعدة كشة في مكانها، كأنها عاملة عملة ومكسوفة منها.
بعد شوية، الأم أخدت بنتها ومشيوا
مريم دخلت عليا المكتبة، واتخضت لما لاقتني بعيط
وفضلت تسألني: "إيه الـلـي حصل؟"
أخدتها في حضني
كنت حاسة إني عايزة أرجعها تاني لبطني، واحميها من الدنيا
رفعت وشها، وركزت في عينيها، وما قولتلهاش غير:
"إوعي تخافي عمرك، ولا تسمحي لحد يخوفك
إوعي يا مريم".