أنا اتجوزت وأنا صغيرة جدًا، بعد ما خلصت الجامعة على طول،
مش هـ قول بقى بعد الجواز فجأة اكتشفت حد تاني، لأ،
كل حاجة كانت باينة من الأول،
بس وأنتِ صغيرة ما بـ تـبـقـيـش عارفة إن هو عمل كده فده يدل إن هو شخص كذا،
مش بـ تكتشفي الحاجات دي وأنتِ صغيرة.
اتجوزت وكنت في غربة، ما كانش في أي حد معايا غيره هو وأهله.
كنت لوحدي يُعتبر يعني، ما كانش ليا غيرهم.
هم الـلـي يعتبر كسروني كلهم.
بعد 5 سنين جواز، قررت إن لأ كده كفاية،
ما ينفعش إن أنا أكمِّل أكتر من كده.
عندي بنت، هي دلوقتي 6 سنين، لأن انا جيبت البنت يعني بعد ما اتجوزت على طول.
بعد 5 سنين رفعت خلع،
كان رافض فكرة الطلاق،
و"هـ نكمل"، و"هـ تغير"، و"أنا غير كل الناس"،
أنا طبعا كنت شايفة إن مفيش أي حاجة هـ تحصل.
رفعت خلع وبعدها بقى مالوش علاقة ببنته خالص، عقاب يعني،
أنتِ قررتي تبعدي أو تسيبيني، فخلاص بقى.
أنا ممكن أعتمد على أهلي، وأقول خلاص كده كده بابا بـ يعمل لها كل حاجة،
والحمد لله أنا أهلي مُستعدين إن هم يعملوا لها كل حاجة،
بس هي الفكرة برضه إن لازم أنا الـلـي أبقى بـ عمل لها،
أنا عايزة بنتي تكبر، وتبقى شايفة إن مامتها الـلـي بـ تعمل لها كل حاجة،
ما تبقاش مثلًا مستنية إن جدها يـ يجي ويعمل لها حاجة، أو جدتها الـلـي هـ تقعد معاها،
بقيت شايفة إنه لأ، أنا الـلـي لازم أعمل كل حاجة.
في أول الجواز اشتغلت كذا مرة، بس في كل مرة:
"أنتِ اشتغلتي Coach؟ لأ دي حاجة مش قيِّمة، لأ اقعدي".
"اشتغلتي في المحاماة؟ لأ في رجالة معاكي في الشغل، اقعدي".
بقيت مش لاقية نفسي في حاجة.
بعد بقى ما بقيت لوحدي، قررت إنه لازم أركز في حاجة معينة،
عشان بنتي تكبر تلاقي مامتها بـ تعمل حاجة معينة وناجحة فيه،
وهي حتى دلوقتي بقت مبسوطة، تروح مثلًا قدام صاحباتها:
"أنا مامي بـ تعمل كذا"، "أنا مامي عندها كذا في الشغل" .
بقيت شايفة إن بنتي لازم تبقى شايفاني أنا الـلـي بـ عمل لها كل حاجة،
مش مستنية حد، أو مش مستنية باباها لأن طبعًا هو مش موجود دلوقتي في حياتها خالص.
فدلوقتي الـلـي أنا بـ عمله إن أنا بـ حاول أركز معاها ومع نفسي،
مش هـ ستنى بابا يعمل لي حاجة،
أنا داخلة على 30 سنة والـلـي هو مش هـ بقى مستنية بابا يديني مصروف مثلًا،
لأ مش طبيعي يعني.
أنا بـ عتمد على نفسي دلوقتي، لسه ما وصلتش لـلـي أنا عايزاه،
بس واحدة واحدة هـ وصل له أكيد.