كنت منطوية على ذاتي، عانيت من التوحد الشديد؛
حيث كان من الصعب أن أجد من أصادقه في المدرسة.
كنت سعيدة لأن في هذا اليوم بعد امتحان العلوم، اصطحبتني أمي إلى نزهة حول المنزل.
دخلت دورة المياه مسرعة، ووجدتني أنزف دمًا في الكيلوت،
لم أكترث لها، وقلت سأضع بضع المناديل،
كنت في خامسة ابتدائي،
وكنت بـ شوف ماما كل شهر مع شراء أكل الشهر توزع على أخواتي البنات كيس شكله غريب،
وأخواتي يدخلوا أوضتهم، ويشيلوه،
وما كـنـتـش أعرف المكان الـلـي بـ يشيلوه فيه.
كان جوايا فضول غريب، وفي نفس الوقت ما ينفعش أفتش في حاجات أخواتي من غير إذنهم،
استنيت لحد ما رجعت البيت، وسألت بابا،
قولت له: "خالتي قالت كذا كذا،
وأنا مش عاوزة المرض ده يجيلي، أعمل إيه؟"
قال لي الأول إن ده مش مرض، دي حاجة ربنا خالقها في جسم البنات؛
عشان بعد كده لما تحب تجيب بيبي.
بدأت أعرف عن موضوع البريود وانا عندي تقريبًا 11 سنة،
وكنا في السعودية لما بقيت أشوف الأولويز عند ماما،
وأنا مش فاهمة هو إيه ده ولا بتاع إيه،
بس الـلـي أعرفه إنه كان بتاع ماما،
وإن ماما كانت بـ تحطه، ومش فاهمة ليه،
وبعدين هي قالت لي ليه، وأنا ما كُـنـتـش فاهمة.
ماما كانت بـ تفهمني يعني إيه بيريود من وانا صغيرة،
وقبل ما تجيلي بحوالي سنة، وكانت بـ تعرفني لما تـتعب إن التعب ده منها.
جتلي بدري أوي، كنت في رابعة ابتدائي، وجتلى بنزيف متواصل شهرين وأكتر،
لأن كان عندي كيس دهني على المبيض.
كنت دايمًا بفكر ليه الست ما ينفعش تاخد إذن مرضي وهي عندها البيريود. الموضوع بـ يكون مؤلم جدًا وبـ يبوَّظ اليوم كله، والتركيز في أي حاجة بـ يكون صعب خالص.
النسائية، الدورة الشهرية