وأنا عندي 14 سنة،
كانت كل بنت في المدرسة بـ تتكلم في مع صاحبتها عنها
وأنا ما كانش عندي أدنى فكرة إيه دي
كنت حاسة إن في حاجة غلط فيا
وحسيت إني معزولة
أول مرة جت لي كنت 13 سنة، حسيت إن بطني بـ توجعني،
دخلت الحمام، لاقيت المنظر. اتخضيت، وندهت لماما،
فتحت الباب، وشافتني، وقالت لي: "أنتِ عارفة إيه ده؟"
قولت لها: "آه"، قفلت الباب، وبعتت حد يجيب لي أولويز.
كنت دايمًا بفكر ليه الست ما ينفعش تاخد إذن مرضي وهي عندها البيريود. الموضوع بـ يكون مؤلم جدًا وبـ يبوَّظ اليوم كله، والتركيز في أي حاجة بـ يكون صعب خالص.
النسائية، الدورة الشهرية
استنيت لحد ما رجعت البيت، وسألت بابا،
قولت له: "خالتي قالت كذا كذا،
وأنا مش عاوزة المرض ده يجيلي، أعمل إيه؟"
قال لي الأول إن ده مش مرض، دي حاجة ربنا خالقها في جسم البنات؛
عشان بعد كده لما تحب تجيب بيبي.
أنا بقى كنت بـ قرأ عن كل حاجة من زمان أوي،
البيريود جتلي في تانية إعدادي، وكنت وقتها عارفة من الـلـي قريته،
وكنت بـ حط مناديل الأول لحد ما عرفت الأولويز.
ماما ما كانتش بـ تكلمني عن أي حاجة تخص البنات،
وزمان سألتها وما ردتش عليا،
ماما وأختي الكبيرة كانوا مفهمني إنها بـ تيجي لكل البنات بس في أوقات مختلفة،
و"ما تـقـلـقـيـش حتى لو اتأخرت"، وجملة ماما الشهيرة
"كل ست مختلفة عن التانية".
ده خلاني أطمن شوية لما لاقيت صحابي مرة بـ يتكلموا مين جتله ومين لسه،
وأنا كنت من البنات الـلـي لسه.
أنا جتلي البريود وانا عندي 10 سنين.
كنت عايشة في السعودية في الوقت ده،
وكان إجباري في المكان الـلـي عايشة فيه إني ألبس نقاب.
فـ كنت بـ لبس نقاب طول الوقت برا البيت.
أنا كنت فاهمة، بس برضه مش فاهمة أوي؛
عمر ما ماما اتكلمت معايا، ولما جت لي ما عرفتش أقول لها؛
عشان أنا عمري ما عرفت أتكلم معاها في أي حاجة في الدنيا،
وهي عمرها ما احتوت ده.
كنت بستخدم أي قماش وأي حاجة تقابلني،
المهم إني أخبِّي إنها جت لي،
مامتي لما لاقـتـنـي ابتديت أكبر، وجسمي يبان عليه علامات البلوغ،
خدتني على جنب، وفهمتني يعني إيه بيريود، وإيه بـ يحصل فيها بالظبط، وليه بـ يحصل كده،
وفهمتني بطريقة علمية العلاقة بين الراجل والست، وفهمتني الحرام والحلال فيها.
وكانت بـ تسمع أي سؤال مني بصدر رحب، وبـ تجاوبه بطريقة مبسطة علمية،