كنت صغيرة أوي، حوالي 8 سنين لما لاقيت دم،
ما ركزتش لحد ما والدتي شافته، وسألتني قولت لها: "ما أعرفش"،
ساعتها قالت لي: "لو لاقيتيه تاني قوليلي".
وفعلًا جت وقتها فهمتني يعني إيه دورة، وفهمتني إن فيه حاجة اسمها غشاء البكارة،
كنت منطوية على ذاتي، عانيت من التوحد الشديد؛
حيث كان من الصعب أن أجد من أصادقه في المدرسة.
كنت سعيدة لأن في هذا اليوم بعد امتحان العلوم، اصطحبتني أمي إلى نزهة حول المنزل.
دخلت دورة المياه مسرعة، ووجدتني أنزف دمًا في الكيلوت،
لم أكترث لها، وقلت سأضع بضع المناديل،
مامتي لما لاقـتـنـي ابتديت أكبر، وجسمي يبان عليه علامات البلوغ،
خدتني على جنب، وفهمتني يعني إيه بيريود، وإيه بـ يحصل فيها بالظبط، وليه بـ يحصل كده،
وفهمتني بطريقة علمية العلاقة بين الراجل والست، وفهمتني الحرام والحلال فيها.
وكانت بـ تسمع أي سؤال مني بصدر رحب، وبـ تجاوبه بطريقة مبسطة علمية،
ماما نسيت تقولي يعني إيه بيريود،
أول مرة تجيلي كان عندي 13 سنة،
كل معلوماتي كانت من صحباتي، أول مرة انهرت وعيَّطت،
ما كـنـتش فاهمة دي بريود ولا الشطافة عورتني.
كنت بقرف من الدم اللي نازل مني
بشوفه زي ما هم بيشوفوه …. دم مش نضيف
دم بـ يخليني ما أقدرش أصلي
دم كنت بـ سمعهم بـ يقولوا إنه لما ينزل الست ما ينفعش تنام مع الراجل
وكنت بحاول أخبيه …
أخبي إنها عندي
كان عندي 12 سنة وقتها تقريبًا،
وأول ما جت لي كانت العيلة كلها عندنا زيارة.
فضلت مستخبية في الحمام؛ خايفة جدًا أطلع،
ومش عارفة هـ قول لهم إيه.
"فرحانة بنفسك؟ شكلك لا بنت ولا ولد، شكلك مسخ".
هاي العبارة الـلـي بـ تذكرها أكثر إشي، وبـ تذكرني بأيام البلوغ، ووقت ما اجتني الدورة.
كنت خايفة؛ لأنه الكل كان بـ حكيلي إنه بس أبلغ وتيجيني الدورة،
في أشياء كثير رح تتغير، رح أبطل أقدر ألبس شورتات، أو أركب البسكليت،
جم لنا خلاني وجدتي تاني يوم، وفي قعدة على الغدا كده قولت:
"أنا جت لي البيريود".
جدتي سألتني: "يعني إيه؟"، وبـ تبرق على أساس أفهم واسكت،
قولت لها: "يعني كبرت، وماما وبابا عارفين ومبسوطين".
بعد الغدا جدتي وأمي زنقوني في المطبخ، وقعدوا يزعقوا جامد،