عايزاك تـتـفـشـخ
هـ تـتـفـشـخـوا
مش عايزة أفشخك، لكن عايزاك تـتـفـشـخ
هـ يـفـشـخِـك ... هـ يـفـشـخـِك.
رحت للدكتورة وقلت لها إني حاسة إن في خرم جوايا
اديني أي حاجة... أنا مش مبسوطة كده.
حاسة كأن حد دخل إيده جوايا وأخد حاجة ومشي
فيه فراغ جوا بيوجع... بحس بيه كل مرة بحاول أبلع أي حاجة
وخرجنا للفراندة لنراقب شمس الشتاء،
وهي تعافر في السحب الكثيفة
جلسنا على المرجيحة التي طالما طارت بضحكاتنا ونحن صغار
وها هي تتحملنا ونحن كبار
لم تتكلم إحدانا، واكتفينا بالهز البسيط للأرجوحة،
وشرب الكاكاو في صمت.
عايزة أتكلم عن قد إيه صعب عليا إني أنساك
أنا رضيت بحالي، بس مش عارفة أعمل إيه في الذكريات الـلـي عمالة تـنط في دماغي دي
أغلى من إني أنساهم، وأصعب من إني أحتفظ بيهم.
فجأة فرملت في أحد الشوارع الجانبية
نظرت أمامها ساهمة بعض الوقت
ثم التفتت إلي، وهي تعض على شفتيها
وتضيق عينيها، مانعة دموعها الحبيسة من الفرار
"أنا زعلانة ... زعلانة أوي".
كتير لما بـ نفكر في العنف، بـ تـتـرسم الصورة الذهنية الـلـي في دماغنا
عن راجل همجي، بـ يمارس العنف الجسدي على مراته الـلـي بـ تُعتبر الأضعف
وبـ تـتـنـوع الأسباب بين الرغبة السادية في إثبات السيطرة، أو مشاكل مادية، أو جنسية.
لكن الحدوتة دي كانت صورة تانية عن المهانة الـلـي ممكن تـحسها البنت
مش علشان هي بنت، واتفرض عليها إنها تكون الأضعف
لكن علشان في لحظة قد تكون قررت أو ما قررتش إنها تحب
وتمارس حقها الطبيعي جدًا في الحياة.
الجو كان حر، والتكييف كان شغال بالعافية …
بس هنا كان طراوة أوي
المكان كان ضيق، لكن بـ يـسـعـنـا
مفيش أي حاجة حصلت بيننا غير الحضن.
قالوا لى إنى لو اتوجعت ممكن أجى هنا واحكى عن اللى وجعنى ...
وانا عايزة احكى لكن مش قادرة ...
مش فاكرة ...
زمان قررت إنى أنسى واغفر ومن ساعتها بـ نسى كل حاجة وبـ غفر أى حاجة …