عايزة أتكلم عن قد إيه صعب عليا إني أنساك
أنا رضيت بحالي، بس مش عارفة أعمل إيه في الذكريات الـلـي عمالة تـنط في دماغي دي
أغلى من إني أنساهم، وأصعب من إني أحتفظ بيهم.
وقفت قدام المراية، مش قادرة أتقبل الـلـي أنا شايفاه فيها
أيوا، أنا قلبي اتكسر تاني
قلة نوم، وعينين منفخة، والذي منه
حبيته، وكنت منفصلة، وليا شخصية، والكل كان بـ يحترمني
بدأ يبعدني عن الحياة كلها بدافع الغيرة والحب
بعدت عن أمي، وأبويا، وعن أقرب الأصدقاء
كان محاوطني طول الوقت، حتى وقت النوم اتصالات
دايمًا شكاك إن في غيره في حياتي.
رحت للدكتورة وقلت لها إني حاسة إن في خرم جوايا
اديني أي حاجة... أنا مش مبسوطة كده.
حاسة كأن حد دخل إيده جوايا وأخد حاجة ومشي
فيه فراغ جوا بيوجع... بحس بيه كل مرة بحاول أبلع أي حاجة
فجأة فرملت في أحد الشوارع الجانبية
نظرت أمامها ساهمة بعض الوقت
ثم التفتت إلي، وهي تعض على شفتيها
وتضيق عينيها، مانعة دموعها الحبيسة من الفرار
"أنا زعلانة ... زعلانة أوي".
عايزاك تـتـفـشـخ
هـ تـتـفـشـخـوا
مش عايزة أفشخك، لكن عايزاك تـتـفـشـخ
هـ يـفـشـخِـك ... هـ يـفـشـخـِك.
الجو كان حر، والتكييف كان شغال بالعافية …
بس هنا كان طراوة أوي
المكان كان ضيق، لكن بـ يـسـعـنـا
مفيش أي حاجة حصلت بيننا غير الحضن.
قالوا لى إنى لو اتوجعت ممكن أجى هنا واحكى عن اللى وجعنى ...
وانا عايزة احكى لكن مش قادرة ...
مش فاكرة ...
زمان قررت إنى أنسى واغفر ومن ساعتها بـ نسى كل حاجة وبـ غفر أى حاجة …
وخرجنا للفراندة لنراقب شمس الشتاء،
وهي تعافر في السحب الكثيفة
جلسنا على المرجيحة التي طالما طارت بضحكاتنا ونحن صغار
وها هي تتحملنا ونحن كبار
لم تتكلم إحدانا، واكتفينا بالهز البسيط للأرجوحة،
وشرب الكاكاو في صمت.