أبويا كان أول شخص يلمسني،
كنت بـ قول مجرد خيالات،
كنت بـ قول بـ يهزر معايا إنه بـ يلمسني برجله من ورا،
وانا صغيرة كان يحاول يوريني أعضاؤه، يلمس صدري.…
من كام يوم واحنا قاعدين بـ ناكل،
كان قاعد على كرسي عالي ورايا، وشد الأندر بتاعي،
الجو كان حر، والتكييف كان شغال بالعافية …
بس هنا كان طراوة أوي
المكان كان ضيق، لكن بـ يـسـعـنـا
مفيش أي حاجة حصلت بيننا غير الحضن.
وقعدت تقول لي:
"لو عايزة تتجوزي، أنا ممكن أجيب لك عرسان كتير".
وقعدت تعيد كلام زي: "أنا أعرف عريس مناسب ليكي، واحد عنده شقة،
وشغال في القرية الذكية، وعنده كل حاجة.
ده حتى شبه مصطفى"، هاهاهاها.
مصطفى ده يبقى خطيبي، لسه مخطوبين قريب.
أول مرة حاولت تبوسني هربت منك،
وانت قلت لي: "يا جبانة"!
كنت خايفة، خايفة من نفسي ...
جوايا واحدة بتقول لي: "متأكدة إنك عايزة تقربي له أوي كده؟"
كل اللي قربوا لي وجعوني...
وبعدين مش يمكن ما أعرفش!
لا هو أكيد مش هـ عرف... يعني هـ عرف منين؟ ده أنا نيلة!
طول عمري كان وزني زايد عن الـلـي حواليا، أتخن من أخواتي ومن صحابي.
كنت وانا صغيرة كله في أهلى بـ يتريق على شكلي،
وكان لازم أضحك، وآخد الموضوع عادي، يا إما هـ يتقال عليا بأفور.
كان أخواتي بـ يقعدوا يغنوا لي أغاني تريقة على جسمي،
في كل مرة احتجت فيها يطبطب عليا
سابني، أو كان مشغول عني
في كل مرة حكيت له على الـلـي واجعني
كان بـ يستهزأ بيا، أو يقلل منه، أو ما يحاولش يحس بيا.
السبب الذي تريد من أجله الشاعرة ترك حياتها الحافلة، والاهتمام بأشياء بسيطة غير واضح لديّ الآن،
لكنني متأكدة الآن من أنني لا أريد أن يفترض جميع من حولي أن هواياتي بسيطة واهتماماتي بسيطة لمجرد أنني أنثي،
أو لأن مظهري البريء قد يوحي بذلك!