استسلمت أخيرًا لأني أكون أم بعد ما عدى عشر سنين على ارتباطي.
إن يكون لي طفل كان معناه إن يكون ليا عيلة،
ومش ده اللي كنت عايزاه.
كان عاجبني أوي فكرة إن أنا والشخص اللي مرتبطة بيه
بنقاوم نموذج الحياة اللي بيلزمنا نعيش مع حد تاني: شريك حياة، رجل.
في صديق قال لي مرة: "إنتي عايزة تفضلي بنت دايمًا، مش عايزة تبقي ست".
يمكن الأمومة هي إني أكون ست فعلًا.
صديق تاني قال لي: "حياتك حيبقى لها معنى لما تجيبي طفل".
هل ده معناه إن حياتي ماكانش ليها معنى قبل كده؟
يمكن.
كان نفسي في بنت بس جبت ولد،
فكبتّ رغبتي وقبلت إن يكون في حياتي راجل تاني.
لما ولدته كنت خلاص مستعدة استقبله في حياتي.
مش هـ سيبه يستعبدني، مش حـ رضعه من صدري عشان ده استعباد.
اللبن بتاعي نشف وبقت قزايز اللبن هي اللي بتستعبدني.
رجعت لشغلي بعد يومين بس من يوم ما ولدت.
وانا راجعة كنت بـ جر رجلي للبيت بالعافية
وفضلت أنزف طول الليل.
بس برضه قعدت أقول لنفسي إن مافيش حاجة في حياتي اتغيرت.
أنا ست عاملة، مش أم.
دلوقتي ابني عنده 13 سنة.
إمتى اتعملت أحبه بالشكل ده؟
لما شلته أول مرة بين دراعاتي، ماحستش بالحب اللي انا حساه ده دلوقتي.
حسيت اني اتأثرت وقلبي رق
لكن ماكنتش حاسة بكل ده.
اتعلمت أحبه مع الوقت،
وأنا بـ شوفه بـ يكبر قدامي،
وبـ يتعلم الكلام،
وبـ يتحول لشخص عنيد،
وذكي، وفنان، ودمه خفيف.
يوم عيد الحب جه،
وعرفت إنه بيحب بنت لأول مرة في حياته.
وسألني يجيب لها ايه هدية.
قال لي: "أنا عايز حاجة تفضل معاها".
امتى وفين اتعلم ده كله؟
من كتر ما تحمست اشترت له دستة هدايا
عشان يختار بينهم ويديها للبنت اللي بيحبها.
رجع البيت فرحان جدًا، ومطبوع على خده أول بوسة.
سألت نفسي لو هـ قدر أساعده يتعامل مع فكرة إنه يقضي حياته كلها مع بني آدم تاني زي مانا عملت؟
يمكن.