"بنتي دكر"
الجملة الـلـي من صغري بـ سمعها بمنتهى الفخر من أمي،
بحكم تربيتي مع أخ وحيد، كنا أشبه بالتوأم،
ودايمًا كنت أنا الطرف المتهور الـلـي بـ يتخانق،
ويضرب دفاعًا عن أخوه،
وبدل ما أمي تقوِّم سلوكي الخاطيء، كانت بـ تفتخر بيه.
أنا كنت فاهمة، بس برضه مش فاهمة أوي؛
عمر ما ماما اتكلمت معايا، ولما جت لي ما عرفتش أقول لها؛
عشان أنا عمري ما عرفت أتكلم معاها في أي حاجة في الدنيا،
وهي عمرها ما احتوت ده.
كنت بستخدم أي قماش وأي حاجة تقابلني،
المهم إني أخبِّي إنها جت لي،
"فرحانة بنفسك؟ شكلك لا بنت ولا ولد، شكلك مسخ".
هاي العبارة الـلـي بـ تذكرها أكثر إشي، وبـ تذكرني بأيام البلوغ، ووقت ما اجتني الدورة.
كنت خايفة؛ لأنه الكل كان بـ حكيلي إنه بس أبلغ وتيجيني الدورة،
في أشياء كثير رح تتغير، رح أبطل أقدر ألبس شورتات، أو أركب البسكليت،
أنا جت لي البيريود وانا في أولى إعدادي،
شوفت دم في الهدوم وانا عند جدتي،
جريت على الحمام غسلتها، وخوفت أحسن أكون اتعورت،
وماما ممكن تضربني، أو تقول لبابا ويضربني.
أنا جت لي البيريود وانا في أولى إعدادي،
شوفت دم في الهدوم وانا عند جدتي،
جريت على الحمام غسلتها، وخوفت أحسن أكون اتعورت،
وماما ممكن تضربني، أو تقول لبابا ويضربني.
كنت دايمًا بفكر ليه الست ما ينفعش تاخد إذن مرضي وهي عندها البيريود. الموضوع بـ يكون مؤلم جدًا وبـ يبوَّظ اليوم كله، والتركيز في أي حاجة بـ يكون صعب خالص.
النسائية، الدورة الشهرية
كنت منطوية على ذاتي، عانيت من التوحد الشديد؛
حيث كان من الصعب أن أجد من أصادقه في المدرسة.
كنت سعيدة لأن في هذا اليوم بعد امتحان العلوم، اصطحبتني أمي إلى نزهة حول المنزل.
دخلت دورة المياه مسرعة، ووجدتني أنزف دمًا في الكيلوت،
لم أكترث لها، وقلت سأضع بضع المناديل،
ماما وأختي الكبيرة كانوا مفهمني إنها بـ تيجي لكل البنات بس في أوقات مختلفة،
و"ما تـقـلـقـيـش حتى لو اتأخرت"، وجملة ماما الشهيرة
"كل ست مختلفة عن التانية".
ده خلاني أطمن شوية لما لاقيت صحابي مرة بـ يتكلموا مين جتله ومين لسه،
وأنا كنت من البنات الـلـي لسه.