حادثة الزمالك

حادثة الزمالك

كنت سايقة على كوبرى 15 مايو فى طريقي لمكتبة ألف
خبطنى كلام خارج من عربية فيها كام ولد تقريبا شاربين ... عادى بتحصل
نزلت نزلة الزمالك، مش فاكرة فين الشارع اللى فيه المكتبة

ماشية ببطء بسأل وبتصل بناس خبرة فى المنطقة
نفس العربية بتقرب وبترمى كلمة أبيحة "احنا تعبانيين نييك وعايزينك"
عادى برضه بتحصل
تهت منهم ومن المكتبة فى شوارع الزمالك العجيبة

وفجأة قررت أركن العربية وأنزل أدور على رجلى أسهل
وأتارى العربية كانت حميانى كتير
لاقيت عربيتهم فى ضهرى
كل ما أدخل فى شارع جديد، أو أطلع على الرصيف، صوتهم يعلى
فأموت أنا من الكسوف وأبص حواليا ألاقى ناس بيتفرجوا وساكتين

وأخيرا نزل واحد منهم وقّرب مَنى
وقالي الكلمة الأقبح "مش هـ يوجع... هـ دخله بالراحة"
قررت أقف وأزعق
"انت حيوان وسافل وحقير! إنتو إيه ما تعبتوش؟"
كنت بترعش وبدمع، والناس وقفت تبصلي أنا باستغراب
صحيح أبيحة أنا، ازاى بتعاكس

رد واحد منهم: 
"كلكم بتقولوا كده فى الأول إحنا ما بـ نزهقش يا مزة"
بخطوات أسرع أقرب للجرى دخلت شمال فى شارع ما كـنـتـش أعرف إنه اتجاه واحد، ولا هما فدخلوا ورايا
وفى أقل من ثانية كنت على الأرض بعد ما لبست فى عربية تانية كانت جاية بسرعة فى الإتجاه الصح
نزل ولد منها بيحاول يقومنى صرخت: "ما تلمسنيش"

الولد: "أنا أسف بس أنا ما غلطتش. أنا ممكن أوصلك. إنت كويسة؟ ما تخافيش"
كان كل همي اختفي من المكان
مشيت بسرعة مسحت دموعى ودخلت المكتبة
الولاد بتوع المكتبة بصوا لرجلى
"مالك يا آنسة؟!"
أتارى رجليا كانت بتنزل دم على الأرض

مش فاكرة حاجة عن اليوم فى المكتبة، ولا عن طريق الرجوع للبيت
بس فاكرة لحظة على سريرى لوحدى
انفجرت فى العياط
ما كنتش حاسة بألم رجلى ولا إيدى اللي فضلت أكتر من أسبوع مش قادرة أحركها
ما كنتش حاسة بكل جسمى
يمكن كمان ما كنتش شايفة كويس..
أنا كنت بعيط من ألم أكبر ما تعرفوش غير بنت عاشت نفس موقفى

x
تنويه القصص الموجودة على هذا الموقع قد تسبب للبعض شعور بعدم الارتياح أو الألم. في حالة شعورك بذلك، تذكر أن تتنفس، وأن تأخذ بعض الوقت مع ذاتك قبل مواصلة القراءة، أو بالتوقف عن القراءة إذا استدعى الأمر