اتولدت بمرض مناعي على الغدة الدرقية،
ظهرت أعراضه من وانا 5 سنين.
كنت طفلة تخينة، وعيت عالدنيا لقيتني تخينة،
عيني اتفتحت على تنمر من كل شخص في حياتي بسبب وزني….
الموضوع بدأ معايا بمرحلة البلوغ،
صوتي بدأ يتحول ويبقى تخين جدًا،
لدرجة إن لو حد سمع صوتي، من غير ما يكون شافني،
بـ يفتكر إني راجل عجوز،
وكانت بـ تحصل معايا كتير.
أنا دايمًا كنت بـ تعرض للتنمر، بس موضوع الصوت كان ليه نصيب الأسد
عندي اعوجاج في الفك،
اتولدت بيه أنا وأخواتي،
هو وراثة، بس ماما وبابا عملوا لهم عملية تصحيح بدري فكان الموضوع سهل بالنسبة لهم.
فيه فرق سن كبير بيني وبين أخواتي،
لما اتولدت كانوا أهلي بـ يمروا بمشاكل كتير،
وما عرفوش يعملوا لي العملية.
ماما دايمًا طول الوقت تعليقات على كل حاجة:
"أنتِ عاملة كده ليه؟"،
"أنتِ وشك أصفر كده ليه؟"،
"تحت عينيكي أسمر ليه؟"،
"حوالين بُقك أسمر ليه؟"،
"بـ تاكلي كده ليه؟"،
"صوابعك طويلة ليه؟"
متخيلين مدى تأثير كل الكلام ده عليا، وعلى نفسيتي لمدة 25 سنة؟
جدتي من ناحية بابا كان دايمًا معاها فرشة وكريمات شعر كتير
عشان تظبط بيهم شعري المنعكش
كانت بـ تخليني أقعد على ركبتي وتشد شعري جامد لحد ما تسلّكه
وبعدين كانت بـ تغرَّقه كريم عشان تقدر تعمله كحكة أو ضفيرة،
لحد ما التمويجات اللي فيه تختفي خالص
عُقدة حياتي هي طولي….
من ابتدائي ودايمًا أول تعليق بـ سمعه من أي حد بـ قابله هو:
"أنتِ طويلة كده ليه؟"
ولو واحدة طيبة بقى، وانا صعبانة عليها، بـ تدعيلي إني ألاقي عريس أطول مني.
أنا طولي حوالي 180….
صار عمري 12 سنة، وكانت أول مرة بـ مسك فيها سـشـوار
ومن يومها ولمدة 12 سنة وانا بـ سـشـور شعري بشكل يومي
كان هدفي أتخلص من شعري الكيرلي البشع
طبعًا خربت شعري، وحرقته، وصار سيء جدًا
بس ما كان عندي خيار تاني.
أنا محتاج أحضن صاحبى فى الشارع لأنه محتاج الحضن ده، وانا كمان بحتاجه.
ساعتها أنا بَعَدت صاحبـى عنى بإنى بـ قوله: "إيه ده؟ انت بتعيط؟"
بس أنا كان نفسى يفضل فى حضنى لحد ما يخلص كل الـلـى عنده.
من غير ما أحس إنى خايف، أو قلقان من كلام شوية ناس ماشية ...