الموضوع ما كانش عادي ولا تلقائي،
ما بين شخطة قريبتك المتحفظة لما بـ تعمل حاجة قبيحة،
ووشوشة العيال صحابك عن لمسهم لمناطق من جسم الشغالات أو قرايبهم البنات،
هـ تعرف إن جسم الطرف الآخر فيه حاجة عيب، أكيد فيه حاجة عيب.
وإحنا صغيرين، مرات خالي كانت بـ تضرب بنت خالي لما تقعد على البحر فاتحة رجلها،
مع إنها كانت 8 سنين، قدي، وأنا كان عادى امشي بلبوص على البحر.
ولما كبرت شوية، أمي كانت بـ تبهدلني لما تقفشني بـ بـص على صدر هدى الشغالة وهي بـ ترضع ابنها.
كان عندي مشكلة مع أول علاقة حميمة حقيقية،
ما كنتش أعرف إني ممكن أتكسف. أنا؟ إزاي؟ ليه؟ هو ينفع؟
على فكرة أن أصلًا عطيت شوارع،
يعني كنت بـ قضيها في الشوارع الـلـي حوالين النادي، والسناتر، والمدارس … إلخ.
صدقوني أنا شبه قلعت البوكسر قبل كده في شارع رئيسي،
ما كـنـتـش مكسوف، ولا كنت محرج، كنت فخور إني دكر،
وواحدة مزة واقفة "بـ تداعبه" في نص شارع رئيسي في المهندسين، في عز الزحمة.
آه فخور، مش دكر ومقضيها مع بنات الناس؟ ما اتـفـشـخـرش ليه؟
بالرغم من كده أول مرة أعمل علاقة كاملة اتكسفت.
اتكسفت علشان كانت تلقائية أكتر مني، كانت أجرأ، كانت حرة.
كانت خوجاية، جسمها مش تهمة بالنسبة لها، جسمها هو جسمها.
ما كـنـتـش مصدق لما قلعت هدومها كلها،
قلعتها في ثانية، من غير ما تفكر، مش زينا، هدومها 100 طبقة وكل طبقة عايزة قلع ساعة.
في ثانية بقيت زي ما أمها ولدتها،
وفي اللحظة دي كنت زي الـلـي واقف على خشبة المسرح لأول مرة.
قلعت بسرعة علشان ما افكرش وأنجز،
لأن ما كانش هـ ينفع أبين لها إني خجول عنها، أو متحمس أقل،
ومن لحظة ما قلعت بدأت الأفكار تغزو دماغي، خوفت.
خوفت ما اعملش كويس، ما أبقاش سيد الرجال، ما أبقاش دكر.
خوفت يطلع صغير، هو مش صغير،
بس أنا إيش عرفني هي الناس الـلـي نامت معاهم قبلي كانوا عاملين إزاي؟
خوفت ما اعرفش،
يعني هو الـلـي ما بـ يعرفش بـ يعرف إزاي إنه ما بـ يعرفش؟ أكيد في موقف زي ده.
هـ تقول إيه على جسمي لما تشوف إن عندي كرش؟
استرجل بقى، استرجل، استرجل،
اوعى تجـيـبـهم بسرعة، لو جبتهم بسرعة هـ تعرف إن ما عندكش خبرة خالص.
هـ تقول للشباب إيه؟ لو ضحكت عليهم هـ يعرفوا، مخاوف كتير أوي،
مش علشان بس هي أول مرة، لكن علشان الرجولة عندنا بـ تتقاس بالسنتي، والدقيقة، والآهات،
والكلمتين الحلوين الـلـي البت هـ تقولهم،
والكومبو الجميل ده الـلـي بـ يفرق الراجل من اللامؤاخذة.
كنت خايف تشوف جسمي مع إني قالع،
تشوف فيا حتة مش ذكورية، أو أي حاجة تفسرها هي بكده،
كنت خايف أوي، لدرجة إن كان نفسي أمشي.