لو عمرك بين 22 و28 سنة وsingle يبقى أكيد مامتك نفسها تطمن عليكى
وأصحابك المرتبطين نفسهم إنك تنضمى لقائمة "المـتـسـتـتـين"
ومعظم اللى حواليكى بـ يحاولوا إنهم يلاقوا لك نصك التانى.

الموضوع كله بـ يبتدى لما مامتك تيجى تقول لك:
"عارفة طنط سامية؟ أصلها سألتني عنك النهارده ... دى بـ تحبك أوي ونفسها تكوني من نصيب ابنها!".
كأنها كانت بـ تعمل shopping وشافت كرافتة حلوة وقالت: "لازم أجيبها لدودى (دلع محمد أو أحمد أو محمود) هـ تبقى تجنن عليه!".
وبعدين تلاقى مامتك فى أقل من ثانية بـ تقول لك:
"اعملى حسابك بكره تيجي من الشغل على البيت على طول علشان عازمين طنط سامية ودودي على العشاء، وياريت تعدى على الكوافير الأول" وتسيبك وتمشي من غير نقاش.
تقفى محتارة وانت بـ تحاولي توصلي للمعنى الدفين ورا الجملة اللى فاتت دي
وبعدين تقولي وماله عزومة وتعدي وما تعترضيش (كأن مثلا عندك حق الاعتراض).

تانى يوم تلاقى طنط سامية جاية هي ودودى، وأحضان وبوس وضحك وهزار ...
ودودي يا عينى قاعد زى الخروف بتاع العيد مش عارف يقول ولا كلمة.
بعد العشاء والذى منه يطلع فجأة موضوع سري للغاية لمامتك
وطنط سامية ولازم يتكلموا فيه بعيد عن الأولاد!
وتلاقى نفسك قاعدة أنتِ ودودي لوحدكم ومجبرة تفتحي أي موضوع لأن القعدة بقت رخمة أوي، فتتكلموا فى أخبار الشغل والجو ...
بس الحوار بـ يقف لأنه مصطنع ومفتعل ومش حقيقي.

تانى يوم قاعدة فى مكتبك لا بيكي ولا عليكي الموبايل يرن. وتطلع طنط سامية.
وتلاقي رغي بقى وهزار وشوية كلام على دودي وفى آخر المكالمة:
"أنا اديت دودي نمرتك علشان كان قايل لي إنه عايز يسألك على حاجة فى الشغل".
وفى عز ما أنتِ بـ تفكري هل الناس دى بـ تهين ذكائك عن قصد ولا هـمَّ فاكرينك وقفتي عند تانية إعدادى ...
تلاقي موبايلك بـ يرن تاني بس المرة دي دودي!
تردي بذوق تلاقيه بـ يسأل في أي كلام، وبعدين يقول لك إنه عايز يتغدى معاكي بكره.
تتزنقي وتقولي له هـ شوفي وتردي عليه.
فى نفس الوقت مامتك على الـ waiting بـ تتصل علشان تقول لك هـ تنزلي يعنى هـ تنزلي!
طبعًا هـ تقعدي تتخانقي وتنبحي فى صوتك وبرضه اللى عايزينه هو اللي هـ يتعمل.
تاخديها من قصيرها وتنزلي.

على الغداء بقى اللي دودي عازمك عليه
(فى المكان اللي أكيد طنط سامية اختارته وبالفيزا كارد بتاعتها)
هـ تلاقي دودي على طبيعته ورغاي أكتر من أول مرة ...
وهـ يبقى الحوار كله بـ يدور حوالين قد إيه هو عريس لقطة وجنان وجامد جدًا.

تروحى البيت مخنوقة، نفسك حد يرجع لك الساعتين اللى ضيعتيهم
تقابلك مامتك بابتسامة عريضة ...
"هاه؟ احكي لي شكلك راجعة مبسوطة"
"مبسوطة ... مبسوطة إزاي يعني؟ أحكي لك إيه يا ماما؟ بصراحة من الآخر وعلشان أريحك دودي ده ما ينفعش وياريت تقولي لطنط سامية تشوف له كرافتة قصدي عروسة تانية"
طبعا مامتك مش هـ تستحمل الصدمة وهـ تروح تشتكي لوالدك من بنته اللى عايزة تعنس دى.
ومجلس العيلة هـ يجتمع علشان يعقلوكى باعتبار إنك مجنونة لأنك رفضتي دودي ...
وتبتدي محاضرة "انتِ ما بقتيش صغيرة وهـ تعنسي وأنتِ تقريبًا خلاص عنستي"
و"هو أنتِ معقدة؟ طيب فيه حد تاني؟"
واعقلي وافهمي وفكري وبطلي جنان ...
وتخافي وكلامهم يقلقك ... هو أنا فعلًا عنست وهـ عيش لوحدي؟
هو أنا ما بـ اعرفش أختار ... يا ترى أنا غلطانة؟
ومن كتر الخوف تفكرى تسمعى كلامهم أحسن تغلطى ...

*القصة اتعرضت في:
- بصى ٢٠١٠ - القاهرة