بابا كان عامل لي معسكر مذاكرة عشان أدخل كلية الطب
وانا كنت عايزة أبسطه
ما كنتش عايزة أدخل كلية تانية
ما كنتش عايزة حاجة أوي
ما اتربـيـتـش إني أعوز
مفيش أي حاجة اختارتها وانا صغيرة
لبسي، وأكلي، وشربي، وأصحابي.
كنت في عزاء والناس منهارين
وفجأة لاقيت الست اللي جوزها مات، جت قعدت جنبي وهي منهارة وبتقول لي:
"ها! هو احنا مش هـ نفرح بيكي؟"
لاقيت بابا دخل عليا، ضربني بالقلم
وقال لي: "مش كفاية الـلـي أنتِ عملتيه"
وبعدين ماما دخلت، وقالت لي:
"مش كفاية الـلـي حصل؟
مش كفاية الـلـي عملتيه؟
هـ تعملي فينا إيه أكتر من كده؟
أنا قعدت سنين مش بـ عيط قدام أي حد
ماما كانت دايمًا تقول لي:
"ما تـسترجلي شوية بقى كفاية، أنتِ ضعيفة أوي".
أخوها سمعها وهي بـ تكلمه في التليفون بالليل،
فـ مسكها، شدها من شعرها، وضربها.
تاني يوم كان وشها أزرق في أحمر
وقلعها الحجاب، وقص لها شعرها.
"أصل أنتِ بنت"
مواقف كتير أوي في البيت، كان آخر جملة فيها "أنتِ بنت"
لما جيت أقلع الحجاب، قعدت سنة ونص بـ حاول أقنع بابا إني أقلعه
"أصل الناس"، و"عيب"، و"هـ يقولوا إيه؟"
أي حد بـ يعيط وخصوصًا أخواتي الصغيرين دايمًا بـ قول: "بس"
لأن أنا الكبيرة ولازم أفضل قوية وماسكة نفسي،
هم ما ينفعش يعيطوا عشان أنا ما ينفعش أعيط،
لازم أفضل ماسكة نفسي
كل مرة بـ جي أركن في أي شارع
الكل بـ يسيبوا اللي في إيدهم ويقعدوا يتفرجوا،
وانا بـ توتر
إيه ده؟ دول بـ يتفرجوا، أنا لازم أركن كويس!