ما كانش علي أيامي إننا نكشف،
هو احنا كان لازم نعمل الطهارة وخلاص.
كنت في 2 ابتدائي،
والله العظيم أمي آه كانت ممهداني ليها وهـ نعمل إيه، وهي حاجة صغننة زي شكة الدبوس،
أعتقد في 4 ابتدائي أخدوني عند الدكتور مع واحدة جارتنا،
كنت خايفة أوي،
والمشكلة إنهم ما لاقوش بنج، وفضلوا يدوروا، قلت الحمد لله
بس لقوا وعملوا ده، وجالي نزيف جامد، والدكتور كان خايف
أنا ما اتعرضتش للختان،
بس أنا عشت في خوف بسببه طول السنين اللى فاتت،
خايفة لما أتجوز ألاقى مشاكل بسبب إنى ما اتخـتـنـتـش، وما أبقاش ست كويسة.
كنت في 6 ابتدائي، رجعت مرة من المدرسة،
ماما قالت لي: "يالا عشان تستحمي، عشان رايحين مشوار".
-بحسب رايحين زيارة لحد من قرايبنا-،
سألت ماما قالت لي: "رايحين عند الدكتور"، وشرحتلي الموضوع،
وقالت لي: "دي حاجة بسيطة، زي شكة الدبوس".
وقتها كنت كبيرة شوية، كنت تانية إعدادي وماما أخدتني لدكتورة نسا،
والدكتورة قالت نصًا "دي مش محتاجة طهارة".
أنا كنت واعية وفاهمة هم بـ يقولوا إيه، وعايزين يعملوا فيا إيه،
أنا وبنات خالي اتعمل فينا كده في نفس اليوم،
طبعًا ما حـسـيـتـش بحاجة عشان البنج،
بس فاكرة نومتي في السرير، ورجلي مفتوحة،
وقرايبي جم يزورنا عشان يباركوا، وانا كنت مكسوفة جدًا.
كنت عارفة موضوع الختان من أصحابي البنات في مدرسة ابتدائي،
كانوا بـ يتكلموا بينهم كلام سري ومتقطع،
ومحدش بـ يقول بشكل صريح،
بس عرفت في الآخر من واحدة صاحبتي إنهم بـ يقطعوا مني جزء؛
عشان الست ما تكونش شبه الراجل،
وإن جوزها بـ يعرف بعدين إنها ما اتطاهرتش.
أنا مولودة بعيب في مفاصلى،
بعرف أمشي كويس واجرى وكل حاجة،
بس وانا واقفة بـ ترجع لورا اللي يشوفها يفكرها مقطومة.
أهلى كانوا دايما بـ يقولوا لى: "يا أم ركب"، وأمى كانت بـ تسخر منى قدام أخواتى،
وكانت مفكرة أنا بـ عمل كده بإرادتى، ووصل بيها السخرية إنها قالت لى "اتعدلى يا معوقة "