أنا ليا صاحبة لما بـ روح لها بـ يكون عندها ناس وكلهم كانوا محبوسين
بس هـم مش عايزين السيرة دي تيجي تاني
فقالت لي: "محدش يعرف أنا عارفاكي منين، أنا عارفاكي عن طريق شوشو اللي هي مدام منى"
واحدة هناك سألتني: "انت تعرفيها من فين؟"
فقلت لها: "لأ ده أنا بـ شتغل عند مدام منى وبـ جيب لهم الطلبات"
قعدت هربانة خمس سنين بقيت مش قاعدة في البيت خالص
ولو قعدت في قلب البيت تلاقيني بقى ولا أعرف أنشر ولا أعرف أعمل حاجة
كنت أخرج سرقة وأطلع سرقة
المهم كنت ف مكان وفوجئت إن أنا متراقبة واتمسكت ودخلت المكان ده
عشان الحبسة وآخر تلات سنين ما كانش حد زاره ، فـ طفح الدم جوا
كان لازم يطفح الدم ما هو مش هـ يفضل يتدلع ويتحبس واحنا نزور على طول
كان لازم حد ما يزوروش، عشان كده طلع وهو خايف
خايف من الحبسة وخايف من الضيقة
اليوم اللي احنا طلعنا فيه كان يوم العفو اللي قبل العيد
صحينا الصبح عادي
وكنت فاكرة إن بعد كده هـ يبقى فيه التريض اللي بعد الضهر
فواحدة صاحبتي من عنبر الأمهات قالت لي: "انتوا هـ تطلعوا النهارده"
فقلت لها: "مش هـ نطلع النهاردة ميرسي خالص"
أنا محدش وقف جنبي، بالرغم من إني كنت واقفة مع الدنيا بحالها
مع أخواتي ومع جوزي ومع أهل جوزي بس محدش سندني
وأنا اللي اعتمدت على نفسي جوا
بعد عشر شهور من الجواز جبت ابني
بعدها بقيت أحس إني مش موجودة خالص
ولاقيت نفسي عبارة عن واحدة واقفة في السوق ومعاها خمس عيال
لاقيت الدنيا كلها طمعانة فيا
كنت ضامنة صاحبتي
كانت جارتي وصاحبتي وحبيبتي
هي كانت سدت تمن شقتها وكل حاجة
بس كان عليها غرامات تأخير بدل ما تدفع يوم واحد، كانت تدفع يوم عشرة
وأنا ما أعرفش الحاجات دي كلها
كنت بـ اشتغل على البوابة عند المأمور
كنت آخد على 10 شِيَل خرطوشتين سجاير
بـ يجيني من الناس الـلـي بـ تزور حاجات -كانز وكده-
لحد ما اتحاكمت