عزيزي شكري
تحية طيبة وبعد،
أرجو قبول اعتذاري عن عدم تقبلي لوجودك لفترة طويلة مع محاولات التخلص منك. أريد أن أخبرك أن وجودك مريح معظم الوقت. أصبحت لا أريد رحيلك. انت تتحمل الكثير مني، على الرغم من أنك تعترض في معظم الوقت على بعض الأشياء، مثل بعض أنواع الطعام، أو الملابس ما ظهر منها وما خفي، ولكني أحبك وأريدك.
يا حلمتي الكبيرة،
لماذا تفقدين إحساسك في السرير؟
ألا تتذكري أنك في الأساس مصدر بهجة؟
أنا لا أشعر بكِ
أنت غير متصلة بصدري كله
غير متصلة بقلبي
فككت الخيط الواصل به كي أتجنب الألم
وأنا الآن لا أشعر بالثقة أيضًا.
أنا بـتعرض لـتـنـمُّـر وإهانات
زي إن مرة مدرس مادة الدين قعَّدني قدامه بطريقة غير مباشرة عشان يقرا عليا الرقية الشرعية، قدام كل الـ classmates
وكان متِّفق معاهم عشان شايفين اختلافي عنهم خلل
وما أقدرش أعمل حاجة
ولما اتكلمت، اتقال ده هزار.
لم أكن يومًا إلا فتاة بسيطة، تهوى القراءة والفرار من الواقع عبرها
حتى قابلت هذا الشاب الذي يجيد التحدث جيدًا، وإبهار الجميع
كان يعلم كيف يجذب مَن أمامه بالرغم من كونه ليس بالشاب الوسيم
لتبدأ قصتي معه.
انا بـ يفوت عليا أيام بـ نام فيها ساعات طويلة جدا
وبـ تحرك بتقل وصعوبة شديدة
وبـ آكل كل الوقت
وفجأة، تفوت أيام بـ نام قليل جدا
وآكل قليل جدا
واخلص كميات شغل رهيبة في وقت قصير جدا
وبـ تحرك بين الأماكن بسلاسة وطاقة.
خـلِّـفـت أول طفل ليا
كنت بـ سمع عن اكتئاب بعد الولادة
بس كنت بـ فتكره بـ يـيـجي عشان شكل الجسم بـ يـتـغـيـر
بس لما عشت التجربة، عرفت إنه أسبابه أكبر من كده بكتير
حسيت إني في مرحلة مقابلة الوحش المستوى الأخير يعني.
الصحة النفسية، الأمومة، الاكتئاب، الوصمة
أبويا كان بـ يموتني من الضرب من وانا صغيرة، ولحد سني ده
أخويا استقوى عليا منه، وبقى يـ موتني من الضرب بسبب تافه، أو من غير أي سبب
أنا بـ حس إن عيالي بـ يقلقوا مني عشان كنت محبوسة
بـ حس إنهم مش بـ يعاملوني كـأمهم لأ كـواحدة عادية بالنسبة لهم
وأخواتي بـ يقولولي: "آه ما انت دخلتي السجن"
"انت أسلوبك بقي أسلوب السجن"
مع إني ولا بـ شتم ولا بـ عمل حاجة من الحاجات دي خالص
وبـ حس ناس كتير خايفين مني