أنا بنت عندي 23 سنة،
مخلَّصة كلية، وليا أخواتي مسافرين برا.
فجأة، واحد من أخواتي رجع،
بدأت اتهان واتضرب على الفاضي والمليان
كان عنده حاجة اسمها شك، كان أما ييجي يخرج يعلق لي شعراية ويقفل عليا الباب
ولما ييجي يشوف لو أنا خرجت
كان الشك صعب أوي بالنسبة له
ربنا كرمنى وكان هـ يرزقنى بخلفة جه قالي: يا انا يا هو
رحت المهم إيه نزلت العيل
كنت في تالتة ابتدائي، وهو كان معايا في الأتوبيس
كان أبيض، وخدوده روز
وشعره أسود غامق، وتقيل، وناعم
وحواجبه تقيلة، وعينه حادة
وكان هو المهرج بتاع الفصل والأتوبيس
الولد الـلـي طول النهار بـ يـتـريـق
أنا لما عيشت هناك اتبهدلت كتير
قعدت ست شهور أمي ما جـتـلـيـش وبعدها محدش غيرها جالي
أبويا ما جاليش غير مرتين في العشر سنين
كان تعبان نفسيا
أنا قضيت عشر أعياد وعشر مناسبات في السجن
بـ يبقى من يوم الوقفة بالليل حزن على الجميع
يعنى بالنسبة للعنبر اللي كنت فيه كله بلا استثناء
كله بـ يبقى حزين من بالليل لغاية يوم العيد الصبح
جم بالليل راحوا مطلعينى
طبعا ماشية شايلة الهدوم والحاجة اللى كانت معايا جوا، وبـ خبط على الباب عند أهلي
(والله العظيم زي ما بـ قول لك كده)
بـ خبط على الباب عايزة أخش الحمام، وعايزة أستحمى
أخواتي فتحوا لي الباب: "لأ ما انـتـيـش هـ تخشي هنا تاني، مالكيش حاجة هنا"
أنا كنت شغالة في مكتبة السجن وكان بـ يجي لي أغلب الناس في الأموال العامة
أنا جوا السجن عمري ما شلت لولادي كانزاية ولا تفاحاية
بس كان ليا واحدة صاحبتي لو جات لها بونباية تشيلها لأولادها
كانت بـ تعمل كده عشان هي عارفة ظروف أهلها
فاكرة، فاكرة أول ما دخلت كان عندي تصورات كده
الستات جوا بيعملوا إيه ف بعض وهنتضرب ولا مش هنتضرب
عشان طبعا كل التشريفات بتاعة الولاد
كلهم بيدخلوا بياخدوا كده علقة في الأول
السجن