أهلي شرحوا لي بالتفصيل الممل عملية البلوغ قبل ما تحصل؛
كانوا بـ يجهزوني نفسيًا علشان ما اتفاجئش،
في نفس الوقت بـ يمهدوا لي المسؤوليات الاجتماعية والدينية الـلـي بـ تتبع عملية البلوغ.
كرهت البلوغ، وكرهت جسمي بسبب المسؤوليات التابعة ليه،
والحدود الـلـي اتفرضت بسبب التغيير الجسدي الـلـي بـ يحصل.
أنا كنت فاهمة، بس برضه مش فاهمة أوي؛
عمر ما ماما اتكلمت معايا، ولما جت لي ما عرفتش أقول لها؛
عشان أنا عمري ما عرفت أتكلم معاها في أي حاجة في الدنيا،
وهي عمرها ما احتوت ده.
كنت بستخدم أي قماش وأي حاجة تقابلني،
المهم إني أخبِّي إنها جت لي،
بحب الدورة، أيوا بحبها، وكمان بـ قول عليها دورة.
ما بـ حبش أقول بيريود؛ عشان بـ حس إن كأني بـ ستعر منها،
زي الكلمات الـلـي بـ نتكسف نقولها، فـ بنقول بديل بلغة تانية،
بس لأني مش مكسوفة منها بـ قول دورة عادي.
كان ليا صديق أيام المرحلة الثانوية، وكنا بـ نتكلم،
والحوار اتطور لحاجة كنت فاكراها حب،
بس اكتشفت بعد كده إنه كان بـ يستغلني.
وبعدين علمني العادة السرية، وبقينا بـ نعملها مع بعض كل يوم،
ومرة كنا في درس، أخدني وروحنا عربيته، باسني من شفايفي french kiss،
أمي حجزت لي عند دكتور عشان نشوف إيه المشكلة،
وكنت متوقعة إنها مجرد لخبطة هرمونات،
بس اكتشفت إني عندي condition اسمها Imperforate hymen،
وباختصار هي إن عندي عيب خلقي؛
إن غشاء البكارة بتاعي مش مخروم خالص زي باقية البنات الـلـي بـ يخلي دم الدورة ينزل.
كنت صغيرة أوي، حوالي 8 سنين لما لاقيت دم،
ما ركزتش لحد ما والدتي شافته، وسألتني قولت لها: "ما أعرفش"،
ساعتها قالت لي: "لو لاقيتيه تاني قوليلي".
وفعلًا جت وقتها فهمتني يعني إيه دورة، وفهمتني إن فيه حاجة اسمها غشاء البكارة،
ماما وأختي الكبيرة كانوا مفهمني إنها بـ تيجي لكل البنات بس في أوقات مختلفة،
و"ما تـقـلـقـيـش حتى لو اتأخرت"، وجملة ماما الشهيرة
"كل ست مختلفة عن التانية".
ده خلاني أطمن شوية لما لاقيت صحابي مرة بـ يتكلموا مين جتله ومين لسه،
وأنا كنت من البنات الـلـي لسه.
جم لنا خلاني وجدتي تاني يوم، وفي قعدة على الغدا كده قولت:
"أنا جت لي البيريود".
جدتي سألتني: "يعني إيه؟"، وبـ تبرق على أساس أفهم واسكت،
قولت لها: "يعني كبرت، وماما وبابا عارفين ومبسوطين".
بعد الغدا جدتي وأمي زنقوني في المطبخ، وقعدوا يزعقوا جامد،