أنا ماما اتوفت وانا صغيرة قبل ما الدورة تيجي لي،
كانت تيتة وقتها عايشة معانا، وعمري ما سمعت عن الدورة.
كان عندي 10 سنين، وبـ متحن،
فجأة دخلت الحمام، لاقيت في دم في الأندروير.
اترعبت، بس بكل هدوء غيرت ولا كأن حصل حاجة.
مش فاكرة سني لما جت لي، بس فاكرة إني كنت في تالتة أو رابعة ابتدائي.
وفاكرة إني كنت متضايقة جدًا، وفضلت أعيط؛
عشان كنت خايفة إن حد يجبرني ألبس الحجاب بعدها، صحيح عمر ما أهلي أجبروني ألبسه ...
كنت في 3 إعدادي أول مرة جت لي البيريود،
وكان عندي بعض المعلومات البسيطة من قصص قرايبي وصحابي؛
الـلـي كانوا بـ يحكوا عن المعاناة دي.
بس برضه اتخضيت جدًا أول لما شوفت الدم، واتصدمت، وقولت لماما.
وانا في المدرسة، كلمونا عليها،
جت لي وانا في أولى إعدادي، اتفاجئت، وكنت زعلانة أوي،
وبعدها بدأت رحلة وجع، ومغص، وترجيع، وإسهال، وقلق،
وتعب كل مرة بـ تيجي لي.
أول مرة جت كنت في أجازة الصيف، ما كُـنـتـش تميت الـ12 سنة،
ما كانـتـش أمي كلمتني عن البيريود،
بس كنت أعرف عنها من حد تاني كبير في العيلة بالصدفة.
كنت فاكراها حرفيًا دور برد، بـ ييجي يوم، يمنعني أصلي الفجر في الجامع، بس مش أكتر.
أول مرة جت لي كنت 13 سنة، حسيت إن بطني بـ توجعني،
دخلت الحمام، لاقيت المنظر. اتخضيت، وندهت لماما،
فتحت الباب، وشافتني، وقالت لي: "أنتِ عارفة إيه ده؟"
قولت لها: "آه"، قفلت الباب، وبعتت حد يجيب لي أولويز.
الحمد لله كان عندي أهل واعيين؛
ماما كانت بـ تخليني أناولها الفوط الصحية وانا صغيرة عشان تستخدمها؛
عشان تخليني اسألها إيه ده، وردت عليا بكل بساطة إن:
"دي حاجة كل البنات هـ تحتاج تستخدمها في يوم من الأيام، وهـ تكون علامة على إنها بـ تكبر وتحلو".
كنت دايمًا بفكر ليه الست ما ينفعش تاخد إذن مرضي وهي عندها البيريود. الموضوع بـ يكون مؤلم جدًا وبـ يبوَّظ اليوم كله، والتركيز في أي حاجة بـ يكون صعب خالص.
النسائية، الدورة الشهرية