خلصت الجامعة، واتخطبت، واتجوزت،
سكنت بعيد جدًا،
ما كانش ينفع أروح نفس الشغل الـلـي أنا كنت فيه،
وبصراحة ما كُـنـتـش مهتمة أوي إن أنا أدور على شغل تاني.
بقيت حامل في توأم، ولدت، وخلفت، وقاعدة،
كان عندي اكتئاب، قعدت سنة وشهرين اكتئاب،
الـلـي هو اكتئاب ما بعد الولادة ده.
أنا حاجات كتير اتغيرت في حياتي،
كانت أول هزة بالنسبة لي وأنا صغيرة،
مش صغيرة أوي كنت في ثانوية عامة،
جدتي اتوفت، وهي كانت أمي، وكانت كل حاجة في حياتي
و ما حزنتش خالص للأسف.
أمي كانت محتاجاني، في الفترة دي ماما اتدمرت،
وما أعرفش إيه الـلـي حصل.
أنا أم عاملة، وطالبة في نفس الوقت
شغلي حر، مش مرتبط بوقت
وده بـ يسبب لي مشاكل مع الناس المحيطة بيا وكمان مع ابني
أبلغ من العمر 41 عام
يبدو رقمًا مرعبًا
ولكن ما هو مرعب أكثر، أن لا أصل إلى أي نجاح يذكر
وذلك لأنني دومًا أكافح في الحياة للحصول على أساسيات الحياة
وهذا أمر قد يبدو بسيطًا، لكنه من أصعب الأمور لفتاة لا تملك شيئًا في هذه الحياة.
أنا أم مطلقة أعول طفلين بمفردي
أحدهما 8 سنوات والآخر 4 سنوات.
ثلاثة أعوام مروا علي منذ طلاقي وأنا أرعاهما وحدي
وأمنع نفسي من الانهيار التام من أجلهما.
اتجوزت بعد قصة حب 6 سنين
كان بالنسبة لي كل حاجة في الدنيا
اصريت عليه، بالرغم من الفرق الاجتماعى الكبير
أهلي قالوا لي: "مرتبه مش هـ يعيشكوا
دول مش شبهنا".
أنا اتجوزت بعد الكلية على طول، أنا خريجة ترجمة.
حملت على طول في إياد، وكانت الدنيا حلوة وجميلة،
لحد ما قررت إني أنزل أشتغل.
بس قبل ما أنزل أشتغل اكتشفت ان ابني عنده سنتين و4 شهور،
ومش بـ يتكلم كلمة واحدة ولا أي حاجة.
الأمومة
عدى راجل من جنبنا، وبضحكة فيها سخرية قال:
"أنتوا بتحبوا بعض ولا إيه؟"
سـيـبـت إيدها بسرعة، واتوترت جامد
أيوا بحبها
أنا بنت، وبحب بنت تانية