روحنا، وفي اليوم ده مش فاكرة غير دكتورة بـ تزعقلي؛
عشان طالبة مني أقلع البنطلون وأنا مش راضية.
إدوني بنج، وقطعوا حتة مني، وما فوقـتـش غير وأنا "آنسة"،
كل حاجة اتغيرت بعد اليوم ده.
كنت عارفة موضوع الختان من أصحابي البنات في مدرسة ابتدائي،
كانوا بـ يتكلموا بينهم كلام سري ومتقطع،
ومحدش بـ يقول بشكل صريح،
بس عرفت في الآخر من واحدة صاحبتي إنهم بـ يقطعوا مني جزء؛
عشان الست ما تكونش شبه الراجل،
وإن جوزها بـ يعرف بعدين إنها ما اتطاهرتش.
بابايا الـلـي قرر يعملها لي،
ولما ماما رفضت هددها إنها مش هـ تيجي تلاقيني في البيت،
وهو هـ ياخدني من وراها عند أي دكتور من صحابه يعملها لي.
كل الكلام ده عرفته بعد أكتر من 10 سنين بعد ما قطعوا جسمي.
كان ليا صديقة في أولى إعدادي كلمتني بفخر إنها هـ تتطاهر، وشرحت لي إيه الموضوع،
وإن أهلها ودوها لدكتور عشان العملية،
وبـ يقولوا إن الطهارة دي حاجة حلوة أوي للبنت وبـ تحلي شكلها،
والبنت كانت بـ تتباهى بكده.
وفجأة سألتني: "انت متطاهرة؟"
كنت في 6 ابتدائي، رجعت مرة من المدرسة،
ماما قالت لي: "يالا عشان تستحمي، عشان رايحين مشوار".
-بحسب رايحين زيارة لحد من قرايبنا-،
سألت ماما قالت لي: "رايحين عند الدكتور"، وشرحتلي الموضوع،
وقالت لي: "دي حاجة بسيطة، زي شكة الدبوس".
في مرة كتبت مقال عن الختان،
فـكنت مع صديق بـ يقرا الموضوع، كان فيه رد فعل بارد كده وغريب،
وقعدنا نتكلم عن الختان، وقال لي إنه مش فاهم الموضوع أوي،
ومش فاهم إيه الـلـي بـ يحصل، وإزاي بـ يأثر على البنت.
وشرحت له شوية، وقولت إيه الـلـي أنا بـ حس بيه كوني مختنة
أنا ما عنديش أي ذكرى واضحة لتجربتي مع الختان؛
لأنه من ساعة ما حصل وانا كنت بـ تجنب التفكير في أي حاجة تخص جسمي.
دايمًا حاسة إن فيا حاجة ناقصاني، وإني مش بنت كاملة
العنف المبني على النوع؛ العنف الجسدي؛ الختان
في يوم أمي أخدت أختي، وقالت: "هـ نروح نجيب حاجة"،
اختفوا طول اليوم طبعًا، وبما إن وقتها ما كانش فيه موبايلات،
فـ كان لازم نستني علشان نشوف.
أمي رجعت بالليل ومعاها أختي بـ تعيط جامد جدًا، وتعبانة أوي.