في يوم أمي أخدت أختي، وقالت: "هـ نروح نجيب حاجة"،
اختفوا طول اليوم طبعًا، وبما إن وقتها ما كانش فيه موبايلات،
فـ كان لازم نستني علشان نشوف.
أمي رجعت بالليل ومعاها أختي بـ تعيط جامد جدًا، وتعبانة أوي.
في نص الترم الأول من أولى إعدادي ماما بعتتني لعمتي،
قالت لي: "روحي شوفيها عاوزة منك إيه"،
ولما رحت لعمتي قالت لي: "تعالي معايا عند الدكتور"
لفترة طويلة جدا يمكن لحد بعد ثانوى كنت فاكرة إن كل البنات كده وبعدين بدأت أكتشف إن لأ، فيه بنات مش زيى …
ما كنتش عارفة ده معناه إيه ... إيه الفرق؟
كنت بـ تجنب طول الوقت التفكير فى تفاصيل التجربة نفسها …
لحد ما اتكونت سحابة سودا على ذكرى الحادثة فى مخى.
اتعرضت للختان وانا في سنة سادسة ابتدائي،
وكنت واعية لـلـي بـ يحصل وفاهمة،
وحاولت أقول لأمي، بس هي كانت سلبية، وما اهتمتش،
مع إنها أكتر واحدة كانت بـ تشتكي من العلاقة الحميمية،
وقد إيه إنها مالهاش لازمة للست.
العنف المبني على النوع، العنف الجسدي، الختان، الجنس
أنا فاكرة تفاصيل اليوم ده في حياتي كويس جدًا….
أنا كمان كنت عارفة إنه هـ يتعملي ختان؛ عشان كل أخواتي اتعملهم.
وكنت وقتها عندي 12 سنة، واستحميت، ولبسوني جيبة قصيرة،
وودوني لدكتور جراح هو مات دلوقتي، بس أنا عمري ما هـ تمنى له الرحمة،
ولا هـ سامح أمي أبدًا.
كنت كبيرة، كنت في سنة 3 إعدادي، يعني كبيرة وفاهمة.
المشكلة إن أنا الـلـي لاحظت إن فيه حاجة بارزة في المنطقة دي،
وحاستها بين الشفرتين،
ما كُـنـتـش أعرف ساعتها إيه ده.
أعتقد في 4 ابتدائي أخدوني عند الدكتور مع واحدة جارتنا،
كنت خايفة أوي،
والمشكلة إنهم ما لاقوش بنج، وفضلوا يدوروا، قلت الحمد لله
بس لقوا وعملوا ده، وجالي نزيف جامد، والدكتور كان خايف
كان عندي 13 سنة تقريبًا، وكنا في البلد، ولازم كل بنت يحصلها ختان.
واحدة قريبة أمي ممرضة، وكانت بـ تعمل ختان،
والأول كشفت عليا عشان بس تشوف الـلـي لازم يتقطع، وحصل.
لأول مرة في حياتي اتكشف عليا بالشكل ده.
الست الغريبة: "اقعدي، وافتحي رجليكي"،
نفِّذت وانا مرعوبة، وبـ بص لعمتي، وعيوني بـ تدمع.
حوار غريب بـ يدور بين عمتي والست الغريبة….
"محتاجة؟"
"أيوا محتاجة"
وانا مش فاهمة في إيه بـ يحصل؟ ومحتاجة إيه بالظبط؟