كنت في أولي إعدادي ماما وبابا قالوا لي:
"انتي كبرتي ولازم تتطاهري"
ما كنتش فاهمة هـ يحصل إيه بعدها، ولا هـ يعملوا إيه بالظبط،
كل اللي فهمته إن لو ما شلتش الجزء ده هـ بقي شبه الرجالة.
كنت في سنة خامسة ابتدائي،
ومتعودين إن في أجازة الصيف نسافر أسبوع البلد عند أهل بابا في قنا.
وعدي اليوم اللي وصلنا فيه، وتاني يوم صحوني من الساعة ٦ الصبح،
وعمتي قالت لي اصحي عشان هيـ حصل فيكي كذا كذا.
العنف المبني على النوع، العنف الجسدي، الختان
كان عندي 13 سنة تقريبًا، وكنا في البلد، ولازم كل بنت يحصلها ختان.
واحدة قريبة أمي ممرضة، وكانت بـ تعمل ختان،
والأول كشفت عليا عشان بس تشوف الـلـي لازم يتقطع، وحصل.
لأول مرة في حياتي اتكشف عليا بالشكل ده.
كنت كبيرة، كنت في سنة 3 إعدادي، يعني كبيرة وفاهمة.
المشكلة إن أنا الـلـي لاحظت إن فيه حاجة بارزة في المنطقة دي،
وحاستها بين الشفرتين،
ما كُـنـتـش أعرف ساعتها إيه ده.
أنا ما عنديش أي ذكرى واضحة لتجربتي مع الختان؛
لأنه من ساعة ما حصل وانا كنت بـ تجنب التفكير في أي حاجة تخص جسمي.
دايمًا حاسة إن فيا حاجة ناقصاني، وإني مش بنت كاملة
العنف المبني على النوع؛ العنف الجسدي؛ الختان
دائمًا ما بعث ذلك البيت الريفي العتيق داخلي شعورًا عميقًا بالرهبة
لم تكن تلك الرهبة فقط بسبب الأساطير التي نسجناها حوله
بل كانت أيضًا بسبب ذلك المشهد المروع
الذي رأيته خلسة في ساحة ذلك المنزل
أنا فاكرة تفاصيل اليوم ده في حياتي كويس جدًا….
أنا كمان كنت عارفة إنه هـ يتعملي ختان؛ عشان كل أخواتي اتعملهم.
وكنت وقتها عندي 12 سنة، واستحميت، ولبسوني جيبة قصيرة،
وودوني لدكتور جراح هو مات دلوقتي، بس أنا عمري ما هـ تمنى له الرحمة،
ولا هـ سامح أمي أبدًا.
وفي يوم قالوا لنا إننا رايحين للدكتور، هو المشهور في المنطقة،
وعشان احنا دايما كنا بـ نتعب وقت السفر بسبب تغيير الجو، والحساسية قلنا ده روتين عادي.
لكن يومها ماما لبستنا فساتين كنا اشتريناها جديد، وجت معانا مرات خالو.
أنا ما عنديش أي ذكرى واضحة لتجربتي مع الختان؛
لأنه من ساعة ما حصل وانا كنت بـ تجنب التفكير في أي حاجة تخص جسمي.
دايمًا حاسة إن فيا حاجة ناقصاني، وإني مش بنت كاملة
أنا وبنات خالي اتعمل فينا كده في نفس اليوم،
طبعًا ما حـسـيـتـش بحاجة عشان البنج،
بس فاكرة نومتي في السرير، ورجلي مفتوحة،
وقرايبي جم يزورنا عشان يباركوا، وانا كنت مكسوفة جدًا.