من كتر كلامه السخيف ما كانتش قادرة آخد نفسي،
وهو عمال يطول في الكلام.
قعدت أفتكر كل المواقف الـلـي ناس حكيتها لي عن التاكسيات،
وماسكة الباب بإيدى، وسايباه يكلم نفسه.
فجأة عربية زنَّـقـت عليا ووقعت
ركبتي وجعتني، فـقررت إني ما أكملش مع المجموعة وارجع مشي لنقطة تحركنا.
سيبت لهم العجلة ولفِّيت، وبدأنا:
"وقعتي يا قطة"
"يا ريـتـنـي كنت العجلة "
اتفو!
أول مرة أستجمع شجاعتي، وأتف على متحرش
قبل ميعاد مقابلتنا قال لي إنه مش بـ يخرج كتير فالأحسن أروحله.
ما ركزتش قلت مستحيل يعني تحصل حاجة تزعجني منه، ورحتله عادي.
ماما كان عندها هوس بإن التحرش في كل حتة، ولازم تحميني
"لو فيه حد على الرصيف، تـنزلي تـلفي من بعيد"
"ما تـخليش حد يقرب منك أو يحضنك"
كنت بجري عشان ما يلحـقـنـيش،
وعشان محدش يخطفني وسط الضلمة.
كأن العالم كله قرر يكون ضدي في اللحظة دي.
رميت نفسي في ميكروباص، مش فاكرة إيه حصل بعدها.
بطلت أروح المدرسة وقتها.
ما كنتش أعرف إيه يعنى التحرش، بس كان فيه قضية اغتصاب مشهورة على التليفزيون.
فكنت فاكراه اغتصبنى.
ولما استجمعت قوتى ونزلت الشارع كنت بـ تحامى فى الستات فى الشارع.
أنا لما بـ روح بـ لبس عباية وطرحة
دخلت، غيرت، وخرجت
قال لي: "تعالي يا بنتي، هاتي لنا فطار"
نزلت جبت فطار، وشوية
"أنتِ مغطية شعرك ليه؟ اقلعي يا بنتي الطرحة"
قلت له: "إحنا فلاحين، ومـا بـ نـقـلـعـش الطرحة".
قال لي: "تعالي عندي اسكندرية، وانا اعمل لك كل الـلـي أنتِ عايزاه
تعالي عندي، بس في شقتي أو في مكان العُشاق
من طفولتي والناس بـ تبصلي على إني فيا حاجة غريبة وحاجة مثيرة
ومن طفولتي بـ حس إني مش ولد زي باقي الولاد