كان عندي 10 سنين أول مرة جت لي،
وكان ليلة امتحان في خمسة ابتدائي.
كنت فاكرة إن الدورة الشهرية دي معناها إنها بـ تقعد شهور،
وإني خلاص مش هـ قدر ألعب تاني.
عمري ما كنت عايزة أكبر، حتى وأنا أصغر من كده
كان عندي 12 سنة وقتها تقريبًا،
وأول ما جت لي كانت العيلة كلها عندنا زيارة.
فضلت مستخبية في الحمام؛ خايفة جدًا أطلع،
ومش عارفة هـ قول لهم إيه.
كان عندي مشكلة كبيرة في فكرة تقبل نموي وشكلي الجديد؛
كنت بـ شوف مامتي وهي بـ تتعامل مع الدورة الشهرية، ومنظر الدم كان بـ يرعبني.
كنت خايفة جدًا تيجي لي، وبعدين لاقيت معظم صحابي وبنات خالتي جت لهم،
وجايين يحكوا لي، أشفقت عليهم أوي.
أول مرة جت لي كنت عند جدتي، كنت 12 سنة.
ساعتها قعدت أعيط؛ عشان كنت فاهمة إني كده كبرت خلاص،
وماما وأهل بابا قعدوا يزغردوا، وبابا كان مبسوط .
أختي أصغر مني بتلات سنين، وجت لها البيريود قبلي بـ 6 شهور.
كان عندها 11 سنة وقتها، وأنا 14 سنة،
ماما وستات العيلة كلهم كانوا بـ يهزقوني كأنه بإيدي إنها لسه ما جتليش، وجت لأختي الصغيرة.
مش فاكرة أول يوم وتفاصيله أوي، بس فاكرة إحساسي بالخوف من الفكرة،
إني كبرت، وإني هـ تحجب، إني مش صغيرة خلاص، وجسمي هـ يتغير.
حكيت لماما، وقولت لها عشان كنت خايفة ومش عارفة أوي.
لما جت لي كنت صغيرة في خامسة ابتدائي، وفي أجازة الصيف،
في يوم بعد ما رجعنا من البحر اتفاجئت بيها.
عملت خطة طويلة عريضة عشان أقول لماما،
قولت لها إني لاقيت الأندر وير ده في الهدوم الـلـي عايزة تتغسل،
"شوفي كده، لا يكون في حد اتعور".
كان عُمري 12 سنة لمن اجتني،
بفلسطين منقول اجتني لمن يكون عنا البيريود.
وصلت البيت بعد المدرسة، وشوفت دم، خوفت كتير، وبكيت كتير،
وما كـنـتـش مستوعبة ليش في دم.