أول لما بـ دخل أصلًا أي منطقة غريبة، بـ قراها بسرعة
لو منطقة شعبي مثلًا، وانا معايا واحدة أو كده
بـ بقى قاري الدنيا بقى
دي لوحدها استلامة
كان في "رجلين" واقفين معانا في العربية
وكل محطة نـ ترجاهم ينزلوا، يبجحوا، وما يتحركوش
وللأسف كل شوية رجالة أكتر تدخل، ويقولوا: "إشمعنى دول؟"
كان في كرسي فضي، فـ قعدت من التعب
بعد ما زهقت من الخناق معاهم
بعد ما قعدت بشوية راحت بنت تكلمهم
قام واحد منهم شاتمها، وقال لها "يا شرموطة"
عدى وقت على اللي حصل، كانت أوقات صعبة، ومريت بأحاسيس حادة جدًا
مش عايزة أفضل أتجاهل اللي بـ يحصل لي، واللي بـ يحصل حواليا
أغلب الوقت بــ حس إني غضبانة، وبـ حس بفراغ
بـ حس إني حزينة ولوحدي
كل اللي بـ فكر فيه هو:
ليه بـهتم بناس ما بـ تهتمش بأي حاجة تخصني؟
وانا صغيرة أوي كان دايما بـ يجيلي حلم؛
إن أمي مش أمي، وابويا متجوز واحدة تانية بس شبه أمي بالظبط،
مش عارفة ليه كنت بحلم الحلم ده.
يمكن عشان كانت أمي قاسية عليا، وأبويا ساعاتها كان حنين،
كلهم كانوا بـ يقولوا إنه مدلعني.
بس أنا ما كـنـتـش شايفة كده، أنا كنت شايفة إنه علي طول بـ يزعق،
وأمي علي طول كانت بـ تضربني عشان عايزاني أطلع ست بيت.
بدأت المشاكل من سنة …
عارفة لما واحد يستفزك بكل الطرق علي أساس يزهقك؟
كلام، شتايم، ضرب، حتي العلاقة اللي كانت بيني وبينه ...
مش عارفة أقول إيه،
تحسي إنه زي ما يكون واحد بـ يغتصب واحدة مش واحد نايم مع مراته.
مرة أمي قالت لي: "خشي اعملي مكرونة"
وانا ما كانش ليا مزاج، المهم دخلت أعمل المكرونة،
من عصبيتي كسرت شفشق الخلاط.
أمي قالت لي والله لأقول لأبوكي،
لما جه ضربني حتة قلم،
مش جالي تبول لا إرادي وانا نايمة، لأ ده أنا شخيت وانا صاحية،
وانا ست سنين خرجت مع أمى،
قالت لى إن إحنا هـ نروح نزور ناس ونرجع سوا.
بس أنا ما رجعتش معاها،
امي سابتني هناك ....
كان فيه بيبي اسمها ايمي عندها سنة وناس قالوا لى إن أنا هـ قعد معاهم
عشان آخد بالي منها وأخدمها.
قعدت هناك 9 سنين
ليه كانت بـ تضربني لما كنت بعمل حمام على نفسي وانا كبيرة كفاية إني أفهم إن في تواليت؟
أو ليه تضربني لما أطلب أحط روچ زي أي طفلة قدام حد؟
ليه ضرب بـالحزام والسلك والجزمة لما ممكن تـفهِّميني بـالعقل؟