أنا اتـعـودت من صغرى على المذاكرة أصلاً، لو ما ذاكرتـش فى حاجة نقصانى … أو بحس بعدم الأمان.
مع كده، بكـره المذاكرة أصلاً!
مهما ذاكرت أمى شايـفـانـى بلعب ومش مهتم بالمذاكرة.
شايفة إن الأنشطة الطلابية، والاجتماعات، والمؤتمرات ملهـاش لازمة!
أبويا كان قاسي عليا أوى، وعلى كل أخواتي
بس أنا تقريبًا الوحيد الـلـي كنت متأثر بالقسوة
كان بـ يضربني على أقل غلطة أعملها
كان بـ يـهـيـنِّـى، ويـشتمني قدام الناس، ويقلل مني قدام صحابي
في التوقيت ده، وانا عندي 5 أو 6 سنين
بدأت تظهر عليا ميول المثلية الجنسية
ركبت الكبوت وكنت آخر واحدة فاضلة في العربية
عمالة أخبط للسواق عشان انزل مش بيقف
بخبط بخبط بخبط مش عايز يقف خالص
أنا خفت خفت جدا وكان كل تفكيري إن أنا هـ تخطف أو هـ ترمي في حتة عندنا كده اسمها الخور
من وانا صغير فى حرب مع نفسى علشـان أرضى الـلـى حواليـا، ويكون شكلى زى ما يحبوا ...
"إلبـس كذا" أوكيه ...
"قص شعرك" أوكيه ...
"ممنوع الرقص" أوكيه ...
الـلـي أنا شوفته مع أبويا محدش شافه
إحساس صعب أوي إنك وانت طفل في سنة أولى ابتدائي
والدك يجيبك من المدرسة من مشوار بعيد
لحد البيت ضرب بعصايا فيها مسامير،
والمسامير تخش في جسمك كله،
ويجيبك المشوار ده كله مشي
أنا جت عليا فترة في البيت داخل طالع كأني داخل لوكاندة
أخش آكل وانام،
أصحى نفس النظام
كأني مش موجود معاهم، مش عايش معاهم
كنت شايف إن يعني إيه أقول لهم مثلًا إني محتاج حنان
محتاج طيبة، محتاج حد يثق فيا، محتاج حد يدعمني
محتاج حد يسمعني، محتاج حد أقعد معاه وأصحابه.
أول مرة اتضربت فيها كنت بـ لعب في الشارع
واحدة من البنات الـلـي كنت بـ لعب معاهم ضربتني
روحت عند بيتها، وقعدت أحدف على البيت طوب، ما فـتـحِـتـش
روحت طالعة البيت، أمها فتحت لي الباب، روحت داخلة عليها ضارباها
أمها قالت لي: "يا اختي، أنتِ جريئة أوي"