قدرت أكون البنت الأولى لأب وأم
عاشوا أكتر من 10 سنين نفسهم يخلفوا بعد ابنهم ما مات
يمكن عشان كده خوفهم عليا كان مبالغ فيه
لا مش يمكن، ده أكيد الأكيد
بعد 9 شهور بالتمام والكمال، جت أختي
وبقينا بلوتين، قصدي بنتين.
دخلت بنت فكرتني بنفسي زمان
قبل ما يلبسوني الحجاب بالعافية
العربية الـلـي كانت عيون راكبها ساكنة، ميتة
بقت نار، وغيرة، وماليينها بكلام كتير أنا عارفاه
كلام سمعته كتير من الناس الـلـي لبسوني الحجاب بالعافية
الطلاق، الزواج، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، التحرش، الوالدين، الحجاب
أنا ليا صاحبة لما بـ روح لها بـ يكون عندها ناس وكلهم كانوا محبوسين
بس هـم مش عايزين السيرة دي تيجي تاني
فقالت لي: "محدش يعرف أنا عارفاكي منين، أنا عارفاكي عن طريق شوشو اللي هي مدام منى"
واحدة هناك سألتني: "انت تعرفيها من فين؟"
فقلت لها: "لأ ده أنا بـ شتغل عند مدام منى وبـ جيب لهم الطلبات"
أنا محتاج أحضن صاحبى فى الشارع لأنه محتاج الحضن ده، وانا كمان بحتاجه.
ساعتها أنا بَعَدت صاحبـى عنى بإنى بـ قوله: "إيه ده؟ انت بتعيط؟"
بس أنا كان نفسى يفضل فى حضنى لحد ما يخلص كل الـلـى عنده.
من غير ما أحس إنى خايف، أو قلقان من كلام شوية ناس ماشية ...
أول ما العربيات تقف في الإشارة، تمسك الفوطة الصفراء
تمسح بإيد، والإيد التانية ماسكة مناديل
وبصوتها العالي تنده: "مناديل يا بيه، مناديل يا باشا
مناديل يا هانم، هـ خليلك الإزاز يضوي
تروح وترجع بألف سلامة يا باشا"
وفي يوم، اختفت سكرة، ومحدش بقى عارف هي راحت فين.
الزواج، المراهقة، العنف المبني على النوع، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، الشارع
كنت فى ثانية إعدادى وراجعة من درس. عديت من نفق خمسة وأربعين فى إسكندرية
وانا فى آخر النفق ولسه بـ طلع السلم علشان أوصل للشارع العمومى، سمعت صوت واحد من ورايا بـ يجري
لسه هـ لف لاقيته بـ يمسكنى من ورا، لفيت بسرعة كنا على أول سلمة بالظبط فهو طلع يجرى
وعدى السكة بسرعة وسط العربيات ...