عارفة لو ما كـنـتـيـش بـ تكتبي، وفي التليفزيونات بـ تطلعي تـتكلمي
وعن حرية المرأة في الجرايد والمجلات طول النهار بـ تهللي؟
والله كنت حبيتك، واتجوزتك، وستتك، وقعدتك في البيت.
العنف الجنسي، الزواج، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، العلاقات العاطفية
شكلي واقف بيني وبين خشبة المسرح
لدرجة إني فكرت أعمل عمليات تجميل علشان
أكسر الحاجز والقالب اللي محبوسة فيه ده
أنا بـ تعلم أكتب مسرح علشان أكتب عن نفسي وأمثلها
أنا موضوعي ابتدي في 2005
كان جوزي لسه ما اترقاش وعندي 5 عيال أعمار مختلفة
حالتي المادية كانت صعبة جدا لأن جوزي كان موظف بسيط لسه
جوزي عرف عن حالته، لكن خبى عليا لمدة سنتين
أواخر التسعينات، أخت جوزي كانت بـ تولد قيصرية
وهو راح يتبرع لها بالدم
لما حللوا الدم بتاعه، عرفوا، بس أنا ما عرفتش
بتوع الطب الوقائي استدعوه كذا مرة
وهو لما سألته ليه بـ يستدعوه قال لي: "طلع عندي فيروس سي"
اسمي خضرة، وعندي 33 سنة، ومعايا الابتدائية
لكن ما أعرفش ولا أقرأ ولا أكتب
أمى وأبويا ماتوا، عندى 3 أولاد، بسمة، ودنيا، وعمرو
وجوزى اتوفى .
كانوا بـ يصمموا يسألوني سؤال غبي كده ما كـنـتـش بـ عرف أجاوبه
"هو أنتِ إزاي مستحملة ما يـبـقـاش عندك أخوات؟"
كانوا دايمًا بـ يحسسوني إني مش شبههم
المهم، يومها كنت قاعدة وحدي جنب الرملة
وفجأة، لاقيت منارة وأخواتها جايين عليا، ومعاهم أميمة صاحبتنا
من كام يوم رحت لخالي، كنت بـ زوره
خالي ده مقتدر لما ظروفي بـ تبقى وحشة بـ روح له
لاقيت خالتي اتصلت وقالت لي: "خالك بـ يقول منال ما تـجـيـش عندي تاني"
كانت الساعة حوالي 2 الظهر في الهجانة،
الناس كانت بـ تجيب ميه من حاجة اسمها حنفية عمومية
ناس كتير واقفين في طابور، وكان في الطابور ست سودانية
في الأربعينات، ولابسة التوب السوداني التقليدي ده
كان طبيعي أصلًا مش بس تقف في الطابور، لأ لازم تستنى لما كله يخلَّص
دي سودانية يعني.