كنت فى الصف الأول الثانوي سنة 1993، وكنا في شهر رمضان،
وأخدنا حصة العربي في المكتبة،
والمُدرسة شغلت شريط عذاب القبر،
وكنت أنا وزميلة أخرى المسيحيتين في الفصل،
وسمعنا الشيخ بـ يشتم في عقيدة المسيحيين، فـاستأذنا من المدرسة إننا نخرج من المكتبة.
قعدت هربانة خمس سنين بقيت مش قاعدة في البيت خالص
ولو قعدت في قلب البيت تلاقيني بقى ولا أعرف أنشر ولا أعرف أعمل حاجة
كنت أخرج سرقة وأطلع سرقة
المهم كنت ف مكان وفوجئت إن أنا متراقبة واتمسكت ودخلت المكان ده
وانا صغيرة كنت بحلم بعفريت
أنا بـ خبط على باب شقتنا والعفريت نازل من عـالسلم
وانا بصرخ وصوتى بـ يتحاش وإيدي بـ تـتـقـل وانا بخبط عالباب
لما اتجوزت بقيت بحس إن العفريت ده هو جوزى
أنا بـ خاف منه جدا
كانوا بـ يصمموا يسألوني سؤال غبي كده ما كـنـتـش بـ عرف أجاوبه
"هو أنتِ إزاي مستحملة ما يـبـقـاش عندك أخوات؟"
كانوا دايمًا بـ يحسسوني إني مش شبههم
المهم، يومها كنت قاعدة وحدي جنب الرملة
وفجأة، لاقيت منارة وأخواتها جايين عليا، ومعاهم أميمة صاحبتنا
وانا محجبة، كنت بـ تعرض لتعليقات سخيفة جدًا من أهلي، أو الناس في الشارع
لما كنت بـ حط روج مثلًا، أو يبان عليا النشاط شوية
كان في كذا مرة سواق يقول لي:
"هو أنتِ مش صايمة يا آنسة ولا إيه؟"
مرة كنت مسافر شرم الشيخ مع أهلي وانا سايق
ومعايا في العربية أختي، وبنت خالتي، وابن خالتي
وأهالينا قدامنا في عربية لوحدهم
دخلنا لجنة
"بطايق، ورخص"
"مين دي؟"
أنا واحد، مش واحدة.
كنت 10 سنين، وساكن في بيت العيلة
فـ كنت بـ بقى موجود كتير معاهم في بيوتهم لوحدنا
كانوا بـ يفهموني إنهم هـ يلعبوا معايا بالألعاب بتاعتي،
لكن ما كناش بـ نلعب.