غلطِت
ومن ساعتها أهلها مش راضيين عنها
أنا الـلـي واجعني إني عارفة إنها لو كانت ولد
ما كانوش عملوا معاها كده
ما تـسيبوها تـكمل حياتها عادي.
طلعت أنا وأختي من البنك يوم الاثنين 30/7/2012
الساعة 11 الصبح
في شارع عمومي كبير، وقريب من البيت
وماشيين خمس دقايق نكون في البيت،
اشترينا عيش، وطلعنا على الرصيف.
لاقيت واحد عند بتاع جرايد بـ يقرب، وعمال يقول في كلام كتير قذر
وجي كده كأنه هـ ياخدنا بالحضن مثلًا
قصتي هي قصة مية واحد وواحدة، الاختلاف،
أو عشان التبرير يكون منطقي القصة هي الاختلاف
الاختلاف المرفوض الـلـي بـ تخاف منه وبـ تكرهه لأنه حرام، وأنت عارف
زمان كده لما كان عندي 10 سنين، كنت بحب ألعب كورة أوي
كل يوم أخويا الـلـي أصغر مني بتلات سنين
كان ينزل يلعب كورة مع أولاد الجيران في جنينة العمارة
وكل يوم كنت بـ تحايل على ماما أنزل معاه
والرد كان بـ يبقى: "أنت بنتِ، أخاف عليكي في الشارع لوحدك"
دخلت المستشفى، العنبر المجاني وسخ جدًا
وبعدين فاتحين عنبر واحد، حاطين الرجال مع الستات فيه
إذا كنت طول عمري عايشة في مستوى معين
لما يـ جيلي الإيدز اترمي في المستشفى دي؟
ليه مش كل المستشفيات مفتوحة؟
ليه الدكاترة ما أقدرش أقول لهم عندي الإيدز ويـ عالجوني؟
الطلاق، الزواج، الحمل، الجنس، فيروس نقص المناعة البشرية، الوصمة الاجتماعية
أبويا كان قاسي عليا أوى، وعلى كل أخواتي
بس أنا تقريبًا الوحيد الـلـي كنت متأثر بالقسوة
كان بـ يضربني على أقل غلطة أعملها
كان بـ يـهـيـنِّـى، ويـشتمني قدام الناس، ويقلل مني قدام صحابي
في التوقيت ده، وانا عندي 5 أو 6 سنين
بدأت تظهر عليا ميول المثلية الجنسية
كنت معتقدة إن المجتمع بـ يرفض بس المختلف، لأ، كمان بقى بـ يرفض الـلـي شبهه؛
من وأنا صغيرة عندي شخصية استقلالية، مش بـ عمل أي حاجة غير لما أكون راضية عنها،
وقررت ألبس الحجاب عن اقتناع، بدون تدخل أي حد في قراري، ولبسته.