فجأة قرر يـشيـل التلفزيون من البيت، وقالى:
"لأ، ده بيـوجِّـه دماغك وبـيـأثـر عليكى"
ومرة أخد منى الموبايل بعد أول خناقة ما بينا ...
"مش هـ تـشـوفى الموبايل ده تانى"
كان متعصب جدا لدرجة إنى كنت خايفة يعمل فيا حاجة.
أخويا ضربني في مرة عشان كنت رايحة للدكتـور ولبسي ما عجبوش،
ضربني لحد ما هدومي اتقطعت واتعورت.
في يوم من الأيام وانا عندي حوالي 6 سنين،
كنت مفروض أذاكر، لكن قومت أتفرج على التليفزيون زي العادي،
فـ جابت عصاية المقشة المكسورة بتاعتها، ومدتني بيها على إيدي.
لما بدأت أعيط، واقفل إيدي زي العادي،
بدأت تضربني بيها على رجلي وجسمي كله من دماغي لرجلي.
أنا اتعرضت للتحرش الجنسي جوا بيتى،
من حد قريب منى جدا.
كنت بجري عشان ما يلحـقـنـيش،
وعشان محدش يخطفني وسط الضلمة.
كأن العالم كله قرر يكون ضدي في اللحظة دي.
رميت نفسي في ميكروباص، مش فاكرة إيه حصل بعدها.
كأي فتاة تعرضت للتحرش أكثر من مرة
من غريـبـيـن بالطرقات، من قريب استغل طفولتي وعدم وعيي
من أخ اعتاد أن يتلصص علي بغرفتي
لم أكن واعية ومدركة
ولكني لم أشعر بالأمان قط في منزلي، بداخل غرفتي
بابا كان بيضرب بكربـاج وخرزانـة، وعلى أسباب بسيطة ...
كوباية شاى مكسورة أو أكل ما خلصـش!
وفاكرة إنى لما كنت بـ شتكى لأمى، كانت تقولى: "غلطتك انت اللى ضايـقـتـى بابا!"
فكنت فاكرة إن ده العادى ...
الأب بـ يضرب بناته عـشـان يـربِّـيـهم.
لسبب ما أنا عشت سنوات طفولتي كلها بدون صحاب حقيقييـن،
مجرد صحاب بـ لعب معاهم في المدرسة سواء ولاد أو بنات،
بعضهم كان معايا أرقام تليفوناتهم
كانوا يكلموني بس لما يبقوا عايزين يعرفوا الواجب كان إيه انهارده
وانا كمان كنت بـ كلمهم أحيانا لنفس السبب
يعني دي كانت علاقتنا مع بعض.