أمي قالت لي لما شافت جسمي شبه مكشوف، ورجلي باينة، وأنا مليانة:
"أنا زعلت لما شوفت جسمك".
الكلمة وجعتني؛ إن أمي لما بـ تشوفني بـ تزعل، مش بـ تفرح،
وإني شخص مثير لشفقتها، وزعلها، مش حبها.
ماما مواقفها معايا كتير، عن السنان، والشعر، والجسم.
هـ بدأ بالسنان….
من وانا طفلة سناني فيها مشاكل، مش بـ عرف أهتم بيها،
ما كـنـتـش واخدة بالي من شكلي -طفلة في ابتدائي-،
بس تعليق ماما مش ناسياه:
"ابتسمي وبُقك مقفول؛ عشان تبقى حلوة".
شعري الكيرلي كان كأنه مرض
كل الناس أشفقوا عليا بسببه
كل الناس عرضت عليا تساعدني أظبطه
شعري اتعرض لكل حاجة ممكنة:
كيماويات، وماسكات شعر، وزيوت، وكريمات، وعلاجات روحية غريبة
أنا بقى بنت زي أي بنت،
بس للأسف مجتمعي ما صـنـفـنـيـش على أساس إني زي أي بنت،
أنا للأسف عندي عين حولة،
كمية الوجع الـلـي بـ حس بيها لما حد يقولي:
"أنتِ حولة" -بشكل معايرة-،
أو على سبيل الهزار
عندي هالات سودا حوالين عيني من وانا صغيرة؛ لأنها وراثة،
وعندي بروز في العينين.
كنت بـ كره المدرسة جدًا، لأني كنت دايمًا بـ شوف نظرات تريقة من صحابي،
وإني دايمًا أقل منهم لأني مش طبيعية في شكلي….
لدرجة إن صاحبتي سألتني في مرة:
"هو أنتِ باباكي ومامتك قرايب؟"
أنا طول عمري تخينة بدرجات مختلفة، وحاليًا بـ عمل ريجيم،
وبـ حاول آكل بشكل صحي،
وطول عمري بـ يتقال لي "خسي"،
بغض النظر عن هوية الشخص، وصلته ليا.
لكن الأهم إن والدتي كانت طول عمرها بـ تقولي إني جميلة،
و"يا سلام لو خسيتي، هـ تبقي أحلى وأحلى".
شعري كان كيرلي،
وكنت طول الوقت بـ تعرض لتنمر من جوا البيت قبل برا،
دايمًا كنت بـ حس بالحسرة؛ لأني مش عارفة أعمل التسريحة الـلـي نفسي فيها.
ولما ماما قررت تعملي بروتين، كنت بـ تكسف أعمل التسريحة الـلـي نفسي فيها،
لأني بـ خاف اتعرض لمضايقات من نوع "الله يرحم"،
اتولدت عندي مشكلة في طول أصابع القدم،
والنتيجة تنمر كتير عليا وانا صغيرة.
وانتهى بإني بقيت أتكسف ألبس حاجات مفتوحة تبين شكل صوابعي،
أمي: "افـرديـه بروتين تاني، كان شكله حلو عليكي"
أنا: "البروتين مؤذي، ممكن يوصل لسرطان جلد"
أمي: "بس كان شكله حلو"
انا : ….