ماما دايمًا طول الوقت تعليقات على كل حاجة:
"أنتِ عاملة كده ليه؟"،
"أنتِ وشك أصفر كده ليه؟"،
"تحت عينيكي أسمر ليه؟"،
"حوالين بُقك أسمر ليه؟"،
"بـ تاكلي كده ليه؟"،
"صوابعك طويلة ليه؟"
متخيلين مدى تأثير كل الكلام ده عليا، وعلى نفسيتي لمدة 25 سنة؟
أنا ولد، وزني 135 كيلو….
من وانا عمري 10سنين بـ تعرض للمضايقات،
زي "صدرك كِبِر"،
"كل ده كرش؟ أنت حامل في الشهر الكام؟ طب ولد ولا بنت؟"
أمي بـ تقولي: "صدرك أكبر من صدر بنت عمتك".
قرايبي الولاد يقولوا لي: "إلبس برا".
أنا مش فاهم ليه مش عاوزين يسيبوني في حالي.
اتولدت بمرض مناعي على الغدة الدرقية،
ظهرت أعراضه من وانا 5 سنين.
كنت طفلة تخينة، وعيت عالدنيا لقيتني تخينة،
عيني اتفتحت على تنمر من كل شخص في حياتي بسبب وزني….
ماما طول عمرها بتحب الشعر المفرود
دايمًا من واحنا صغيرين بـ تعمل لنا شعرنا بالـسـشـوار، أو بـ تـفـرده بالجلات أو الكرياتين
المهم إنه يكون مفرود، وشكله زي الممثلين والستات الـلـي بـ يـيـجـوا في إعلانات الشعر
من كام سنة بس اكتشفت إن شعري أصله كيرلي
وبدأت أسيبه على طبيعته واهتم بيه
أنا بشرتي سمراء، وبحبها جدًا، ومن مصر، وأصلي نوبي، بس مش عايشة هناك.
بس عمري ما خلصت من تعليقات الناس في الشارع، أو المدرسة،
أو أي مكان بـ روحه،
زي: "شيكابالا"، "أعوذ بالله"، "هي مالها محروقة كده ليه؟"
العنصرية، التنمر، معايير الجمال، الجسم
أنا لما عيشت هناك اتبهدلت كتير
قعدت ست شهور أمي ما جـتـلـيـش وبعدها محدش غيرها جالي
أبويا ما جاليش غير مرتين في العشر سنين
كان تعبان نفسيا
من وانا صغير كان عندي مشكلة في وشي….
وهي إن مناخيري كبيرة.
كلكم ضحكتم، صح؟ فعلًا لازم تضحكوا،
بس أنا الـلـي لازم اتعذب من جوا،
كلامكم عن شكلي بـ يقتلني، وانا صدقوني عمري ما هـ بين لكم إني زعلان،
بالعكس، يمكن أتريق معاكم على شكلي.