ببساطة أنا بنت، بس عمري ما بـ قعد قدام أي حد بشعري
حتى في البيت، حتى وانا نايمة، حتى وانا خارجة من الحمام
في كل وقت لابسة طرحة على شعري
عشان كمية الإساءات الـلـي بـ سمعها
ونظراتهم ليا "أنتِ شعرك خشن"
أنا بكره شكلي جدًا جدًا، والموضوع ده خلى ثقتي في نفسي معدومة.
أنا شبه ما أعرفش حاجة عن الثقة بالنفس،
وأنا أصلًا عندي مشاكل مع موضوع الأكل وكده،
وإن مفيش شهية أوقات كتير جدًا، وبالتالي ده مُنعكس على وشي،
بـ يكون رفيع، وشاحب….
أنا بشرتي سمراء، وبحبها جدًا، ومن مصر، وأصلي نوبي، بس مش عايشة هناك.
بس عمري ما خلصت من تعليقات الناس في الشارع، أو المدرسة،
أو أي مكان بـ روحه،
زي: "شيكابالا"، "أعوذ بالله"، "هي مالها محروقة كده ليه؟"
العنصرية، التنمر، معايير الجمال، الجسم
أنا محتاج أحضن صاحبى فى الشارع لأنه محتاج الحضن ده، وانا كمان بحتاجه.
ساعتها أنا بَعَدت صاحبـى عنى بإنى بـ قوله: "إيه ده؟ انت بتعيط؟"
بس أنا كان نفسى يفضل فى حضنى لحد ما يخلص كل الـلـى عنده.
من غير ما أحس إنى خايف، أو قلقان من كلام شوية ناس ماشية ...
أنا عندي وحمة في وشي، تقريبًا نص وشي،
من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا بـ قابل التعليقات والأسئلة السخيفة من نوعية:
"إلحق، دي محروقة".
"إيه الـلـي في وشك ده؟"
"هو أنتِ وشك محروق؟"
الجسم، التنمر، معايير الجمال
أنا بنت قمحاوية، ومفيش في ملامحي حاجة مميزة، زي شكل المصريين العادي….
بشرتي دهنية، ومن سنين المراهقة وانا بـ عاني مع حب الشباب.
ومع نقص توعية، ما كـنـتـش عارفة أعمل إيه.
وانا صغيرة، طول سنين المدرسة وانا بـ تعرض لمضايقات….
"اغسلي وشك بقى، بلاش وساخة"،