مرة كنت مسافر شرم الشيخ مع أهلي وانا سايق
ومعايا في العربية أختي، وبنت خالتي، وابن خالتي
وأهالينا قدامنا في عربية لوحدهم
دخلنا لجنة
"بطايق، ورخص"
"مين دي؟"
فـ دخلت واحدة ست، وقطعت الطابور
قلت لها: "لو سمحتي فيه طابور"
بصت لي كده بصة غريبة:
"طابور إيه؟ أنا ست"
غلطِت
ومن ساعتها أهلها مش راضيين عنها
أنا الـلـي واجعني إني عارفة إنها لو كانت ولد
ما كانوش عملوا معاها كده
ما تـسيبوها تـكمل حياتها عادي.
في واحدة معاها طفلة قعدت جنبي
فأنا على طول روحت عامل كده، وبصيت الناحية التانية
وبعدين قرَّبِت، أروح فين تاني؟
وكل ما أتدور، ألاقيها باصة لي
وبعدين لاقيت رجلها بـ تخبط في رجلي
العنف المبني على النوع، التحرش
عمر ما كان عندي مشكلة مع رجلي الحديد
المشكلة كانت عند الناس، في عيونهم، وكلامهم
ومصمصة شفايفهم وهم بـ يشوفوني بـ تعكز على عصايتي
أقدم خطوة، وأبطأ في التانية، وانا بـ جرها معايا.
كتير لما بـ نفكر في العنف، بـ تـتـرسم الصورة الذهنية الـلـي في دماغنا
عن راجل همجي، بـ يمارس العنف الجسدي على مراته الـلـي بـ تُعتبر الأضعف
وبـ تـتـنـوع الأسباب بين الرغبة السادية في إثبات السيطرة، أو مشاكل مادية، أو جنسية.
لكن الحدوتة دي كانت صورة تانية عن المهانة الـلـي ممكن تـحسها البنت
مش علشان هي بنت، واتفرض عليها إنها تكون الأضعف
لكن علشان في لحظة قد تكون قررت أو ما قررتش إنها تحب
وتمارس حقها الطبيعي جدًا في الحياة.
أنا فهمت منه، في درس من الدروس
لما نزِّل إيده تحت الترابيزة، وحطها على رجلي
وقال لي: "عارفة الراجل والست بـ يعملوا إيه في السرير؟"
وأنا رديت بمنتهى البراءة والسذاجة: "لأ".
من ساعة ما عرفت إنها متعلقة بواحد جاهز وإنهم ناويين يتجوزوا
وانا بشكل لطيف انسحبت واتمنيت لها كل التوفيق
أصل أنا عارف بختي... دايما بـ وصل بعد فوات الأوان