كنت حجمًا صغيرة من الطفولة للجامعة،
وكان ليا أخويا أكبر مني بسنة، الفرق كان صغير أوي،
بس قبل سن المراهقة، جسمه اتغير، وانا زي ما انا.
وعندي أخت أصغر مني بـ 8 سنين،
الإتنين أحجامهم حلوة، ومليانة، إلا أنا، كنت رفيعة.
ماما دايمًا طول الوقت تعليقات على كل حاجة:
"أنتِ عاملة كده ليه؟"،
"أنتِ وشك أصفر كده ليه؟"،
"تحت عينيكي أسمر ليه؟"،
"حوالين بُقك أسمر ليه؟"،
"بـ تاكلي كده ليه؟"،
"صوابعك طويلة ليه؟"
متخيلين مدى تأثير كل الكلام ده عليا، وعلى نفسيتي لمدة 25 سنة؟
من وانا في اعدادي في المدرسة وانا عندي مشكلة كبيرة مع الحبوب في وشي،
وروحت لدكاترة كتير، بس دايمًا الحل بـ يكون مؤقت، وبـ يرجعوا تاني،
لدرجة إني ساعات ما بـ عرفش أنزل الشارع أو أقابل حد؛ عشان شكلهم وِحِش.
الجسم، التنمر، معايير الجمال
أنا كل يوم أمشي في الشارع يتقالي جملة من دول:
"سودا"، "شيكابالا"،
"إيه الليل الـلـي هجم علينا ده؟"، "إيه القرف ده؟".
لما بـ مشي مع حد من صحابي بـ يتقالي:
"ابعدي عنها، هـ تعديكي"، "يا رب قلبك ما يطلعش زي وشك"،
أنا عندي وحمة في وشي، تقريبًا نص وشي،
من ساعة ما وعيت على الدنيا وانا بـ قابل التعليقات والأسئلة السخيفة من نوعية:
"إلحق، دي محروقة".
"إيه الـلـي في وشك ده؟"
"هو أنتِ وشك محروق؟"
الجسم، التنمر، معايير الجمال
وانا طفلة قبل ما أتم خمس سنين، أمي كانت قاصة لي شعري الكيرلي الإسود جرسون،
ودايمًا كانوا أصحاب أختي يسألوها: "أخوكِ اسمه إيه؟"،
فـ تلفت نظرهم للحلق، وتوضح لهم إني بنت.
تخيل إنك تكون في فترة المراهقة، وتاخد تريقة في المدرسة كل يوم تقريبًا، وانت في سن الـ 13 بسبب زيادة وزنك،
غير بعض الكلمات السخيفة من الزملاء في المدرسة،
والمدرسين كمان
زي: "إيه يا مجدي؟" و"إيه يا فاشل؟"
غير إني كنت بـ تشبه بالفيل والدبة.