أول ما العربيات تقف في الإشارة، تمسك الفوطة الصفراء
تمسح بإيد، والإيد التانية ماسكة مناديل
وبصوتها العالي تنده: "مناديل يا بيه، مناديل يا باشا
مناديل يا هانم، هـ خليلك الإزاز يضوي
تروح وترجع بألف سلامة يا باشا"
وفي يوم، اختفت سكرة، ومحدش بقى عارف هي راحت فين.
الزواج، المراهقة، العنف المبني على النوع، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، الشارع
كنت آخر واحدة تيجي لها في المدرسة...
كنت 15 سنة، ومش فاضل غيري أنا وبنت تانية...
وكان كل اللي حواليا حاسّين إنه موضوع كبير إلا أنا!
كنت بـ عيط لما بـ حس إنها ممكن تيجي لي... كان نفسي أبقى ولد...
أول مرة حاولت تبوسني هربت منك،
وانت قلت لي: "يا جبانة"!
كنت خايفة، خايفة من نفسي ...
جوايا واحدة بتقول لي: "متأكدة إنك عايزة تقربي له أوي كده؟"
كل اللي قربوا لي وجعوني...
وبعدين مش يمكن ما أعرفش!
لا هو أكيد مش هـ عرف... يعني هـ عرف منين؟ ده أنا نيلة!
حسيت إن حد بـ يلعب معايا مصارعة حرة
وداخل يقتحم ويقضي على كل حاجة
وما عندوش استعداد يسمع أي حاجة
والبقاء للأقوى
كان ممكن اتصارع، واكسب الجولة، بس أنا انسحبت
علشان دي مش جولتي، وأنا مش جاية علشان آخد كاس.
"لما تيجي تقفي على المسرح افردي ضهرك كده وبُصي قدام في مستوى نظرك"
كل مرة بـ طلع على المسرح بـ حس إني بـ جر معايا تهمة… جسم!
كنت دايماً بـ قول في نهاية كل جملة … "لما أخس"
هــ بقى نشيطة أكتر
لما أخس… هـ لفت انتباه الراجل اللي أنا عايزاه
لما أخس… هـ بقى أشطر في الشغل
لما أخس... هـ روح مناسبات اجتماعية أكتر
لما أخس... هـ مثل في أفلام ومسرحيات أكتر
أول ذاكرة عندي لشكلي كان يمكن وانا ٥ أو ٦ سنين… أو أقل.
كنت لابسة مايوه وواقفة على باب صالة الجمباز في النادي، ومش راضية أدخل، وأمي بتقول لي:
"هـ تبقي تخينة وفشلة انت حرة"