دائمًا ما بعث ذلك البيت الريفي العتيق داخلي شعورًا عميقًا بالرهبة
لم تكن تلك الرهبة فقط بسبب الأساطير التي نسجناها حوله
بل كانت أيضًا بسبب ذلك المشهد المروع
الذي رأيته خلسة في ساحة ذلك المنزل
قالوا لى إنى لو اتوجعت ممكن أجى هنا واحكى عن اللى وجعنى ...
وانا عايزة احكى لكن مش قادرة ...
مش فاكرة ...
زمان قررت إنى أنسى واغفر ومن ساعتها بـ نسى كل حاجة وبـ غفر أى حاجة …
قالت لي: "كلميه أنتِ علشان يقتنع"
قولت: "ماشي، عملتها كتير"
إنما حقيقي بقى، أبو صاحبتي ده كان استثناء
أولًا: خد كل بياناتي
ولولا إني كنت تحت السن القانوني، كان أخد رقم بطاقتي
بعدها بقى قعد يسألني بابا مين؟ وأخواتي مين؟
لما بـ قعد شوية مع نفسي أفكر في موقفي الرافض للعالم الذكورى المتعفن بـلاقينى ببالغ جدا في ردود أفعالي
إيه يعنى المشكلة في إن عمى يـ طلَّق مراته خمس مرات؟!
وإيه المشكلة في إن عمى التانى يتجوز تلاتة؟؟
أبويا يومها قرر يركز عليا
وابتدى محاضرته عن الرجوع للبيت متأخر
و"مش هـ ينفع كده، والناس هـ يقولوا علينا إيه؟"
و"لو حد جه يطلبك وسأل البواب"
بكره أحس إني منافقة، أو إني ألبس هدوم معينة قدام صحابي، وأرجع أغيرها قدام أهلي.
قولوا لي
بـ تحسوا بإيه لما بـ تقولوا حاجات زي دي
هل عمركم بـ تكونوا قاصدين اللي بـ تقولوه فعلًا
طب ولو صوتكم أو عينيكم فضحتكوا
بـ تعرفوا تمثلوا وتخبوهم كمان
ولا بـ تنبسطوا وانتم بـ تسيطروا علينا كده؟