أنا مولودة بعيب في مفاصلى،
بعرف أمشي كويس واجرى وكل حاجة،
بس وانا واقفة بـ ترجع لورا اللي يشوفها يفكرها مقطومة.
أهلى كانوا دايما بـ يقولوا لى: "يا أم ركب"، وأمى كانت بـ تسخر منى قدام أخواتى،
وكانت مفكرة أنا بـ عمل كده بإرادتى، ووصل بيها السخرية إنها قالت لى "اتعدلى يا معوقة "
بصوا لي، شايـفيـنِّـي؟ شايـفيـنِّـي كويس؟
طبعًا شايـفيـنِّـي بنت الناس الكويسيين
بس ما يغركمش الهدوء ده، أنا من جوايا بـ غلي
محدش فيكم حاسس، ولا هـ تحسوا بالنار الـلـي جوايا
بالغضب، والقرف الـلـي حاسة بيهم.
كنتِ جوا دايرة كبيرة في صالون
وناس حواليكي بـ يقولوا كلام رسمي
وأنا قاعدة ورا… برا الدايرة
زي اللي قاطع تذكرة بلكون
أنا بـ شتغل، وبـ طبخ، وبـ غسل، وبـ نضف، وبـ آخد بالي من البيبي
مش قادرة، حاسة إني عايزة أجازة من حياتي
آه، أنا عارفة إن احنا نُعتبر عايشين مستريحين، وإن في غيرنا كتير فقرا فعلاً
لكن هـ تلاقي إن الست مش بـ تـشـتـغـل
جم بالليل راحوا مطلعينى
طبعا ماشية شايلة الهدوم والحاجة اللى كانت معايا جوا، وبـ خبط على الباب عند أهلي
(والله العظيم زي ما بـ قول لك كده)
بـ خبط على الباب عايزة أخش الحمام، وعايزة أستحمى
أخواتي فتحوا لي الباب: "لأ ما انـتـيـش هـ تخشي هنا تاني، مالكيش حاجة هنا"
اتجوزت بعد قصة حب 6 سنين
كان بالنسبة لي كل حاجة في الدنيا
اصريت عليه، بالرغم من الفرق الاجتماعى الكبير
أهلي قالوا لي: "مرتبه مش هـ يعيشكوا
دول مش شبهنا".
دخلت المستشفى، العنبر المجاني وسخ جدًا
وبعدين فاتحين عنبر واحد، حاطين الرجال مع الستات فيه
إذا كنت طول عمري عايشة في مستوى معين
لما يـ جيلي الإيدز اترمي في المستشفى دي؟
ليه مش كل المستشفيات مفتوحة؟
ليه الدكاترة ما أقدرش أقول لهم عندي الإيدز ويـ عالجوني؟
الطلاق، الزواج، الحمل، الجنس، فيروس نقص المناعة البشرية، الوصمة الاجتماعية