الأسبوع اللي فات حصلت مشكلة مع طليقي واتهجم عليا فـالشارع
وكل ده عشان عرف إن انا وبنتي بـ نشتغل
قال: "لا ما تـشـتـغـلوش!"
ازاى ما نشتغلش وهو ما بـ يدفعش نفقة للعيال؟!
أختى الكبيرة هى اللي بـ تصرف علي البيت، وانا بـ تضايق لما بـ تعمل كده.
أنا قولت له هـ نشنغل ومالكش دعوة بينا.
بابايا وباقي عيلتي -عماتي، وعمامي، وولادهم- دايمًا بـ يسألوني:
"هـ تكملي نص دينك إمتى؟"
ولو كنا في فرح، دايمًا بـ يقولوا لي: "عقبالك".
المضحك إن بابا عايزني أتجوز، ويشوفني مستقرة في بيت العدل بمجرد ما اتخرج.
والمضحك كمان إنه بـ يتضايق عشان بـ خرج كتير.
جوزها دايمًا كان بـ يعتبر أهله أهم منها،
لدرجة إنه خلاها في مرة تختار ما بين إنها تتـطـلَّـق،
أو تبوس رجل أبوه وأمه،
وللأسف، هي رافضة تدخَّل حد من أهلها.
حكايتي بـ تعيشها ستات كتير
وهي ببساطة الإحساس الداخلي بالقهر
نتيجة اعتبارات وإطار بـ نزرع نفسنا جواه
الاستكانة إلى الروتين، وإطار العادي والمقبول.
هو بـ يفكر في إيه بالضبط؟ وهل من حقها ترفض؟
وهل من حقي أحكم عليها؟
هي غلطانة إنها مُـسـتـسـلـمـة لنظرة المجتمع؟
ولا المجتمع والـ"عريس" غلطان إنه فاكر إنها علشان مطلقة من حقه الكامل إنه يؤمر، وهي وأهلها يقولوا آمين؟
لأ وكمان هـ يبقوا مبسوطين.
الطلاق، الزواج، الضغوط الاجتماعية، الوصمة الاجتماعية، العلاقات العاطفية
أنا بـ شتغل، وبـ طبخ، وبـ غسل، وبـ نضف، وبـ آخد بالي من البيبي
مش قادرة، حاسة إني عايزة أجازة من حياتي
آه، أنا عارفة إن احنا نُعتبر عايشين مستريحين، وإن في غيرنا كتير فقرا فعلاً
لكن هـ تلاقي إن الست مش بـ تـشـتـغـل
وانا في إعدادي، لاحظت إن أمي ابتدت تـجيب حاجات
كم كبير من الفوط، والملايات، والبياضات
أطقم حلل، وفناجين، وبطاطين.